كأس ولي العهد حلقة جديدة في مسلسل التراجيديا الكروية

من الملاحظ على كأس ولي العهد هذا الموسم كثرة المباريات التي انتهت بفوز فريق وهزيمة آخر بسبب هدف في الدقائق الأخيرة فيما تعرّفه أقلام الصحافة بالهدف "القاتل".
الشباب صعد من دور ال16 بعد فوزه على القادسية بهدفين لهدف، حيث كان متأخرًا بهدف المحترف النيجيري أوشي أجبا مهاجم القادسية حتى قبل النهاية بتسع دقائق، قبل أن يتعادل عبر أقدام المهاجم الشاب مختار فلاتة ثم أطاح بالقدساويين عن طريق ركلة جزاء سجلها ناصر الشمراني خلال الوقت بدل الضائع.
القدر لم يمنح فرصة ثالثة للّيوث هذا الموسم فبعد ما حدث ضد الأهلي في دوري زين وتكرر خلال نفس الأسبوع أمام القادسية كما سبقت الإشارة إليه، جاء الدور على العماني عماد الحوسني ليثأر للرّاقي والقادسية معًا.
الحوسني ورفاقه ظلوا يضيعون الفرصة تلو الأخرى طوال مباراتهم أمام الشباب، إلى أن نظر حكم المباراة اليوناني إلياس ساباثاس في ساعته، فقرر الحوسني حينها أن يُنهي الأمر قبل الوصول إلى الوقت الإضافي بثوان.
وتُخلّف الهزيمة بالهدف "القاتل" دومًا المرارة في حلوق المهزومين مثلما تترك أثرًا مغايرًا تمامًا في قلوب المنتصرين.. في الشباب خرج رئيسه البلطان ليبث جدلا داخل الوسط الرياضي عقب الهزيمة بتصريحه الشهير "الآن فهمت رسالة رئيس الهلال"، وفي المقابل لم يستطع طارق كيال مشرف الكرة بالأهلي إخفاء فرحته العارمة بذلك الفوز مشيرًا إلى أنه لم يعلم لماذا كانت فرحة الشبابيين مضاعفة بالتعادل معهم في دوري زين إلا الآن.
إلا أن سخرية القدر عادت لتضرب بقوة مرة أخرى ليخرج الأهلي نفسه من كأس ولي العهد بركلة جزاء أحرزها الأرجنتيني سباستيان تيجالي مهاجم الاتفاق قبل ثوان من صافرة حكم المباراة التي أُقيمت ضمن الدور نصف النهائي.
وتدخل "مرارات" الكأس ضمن حلقات تراجيديا كرة القدم التي عانت ويلاتها الفرق الكروية في مختلف أنحاء العالم، ولعل ما حدث مع الأهلي والشباب لن يكون أصعب مما عاشه بايرن ميونخ عام 99 وألمانيا 2006 وإيطاليا 2000 وتشيلسي 2009 والصفاقسي التونسي 2006 وكرواتيا 2008 وغيرهم الكثير.
فيديو تراجيدي عن اللحظات القاتلة في كرة القدم