من أجل الرمز غدا سيعودون

خوف .. قلق .. تشاؤم .. هو الحال الذي كان عليه اغلب الجماهير الاتحادية بعد التصريح الفضائي لعضو شرف نادي الاتحاد الامير خالد بن فهد وهو يعلن ابتعاد العضو الداعم الاول لنادي الاتحاد عبد المحسن بن عبد الملك ال الشيخ حيث كان الاعلان بمثابة الصدمة الكبيرة لهذه الجماهير التي تعلم يقينا بان العضو الداعم هو الوحيد الذي يقف بجانب جميع الادارات الاتحادية بعد اعلان عضو الشرف المؤثر منصور البلوي انسحابه من الوسط الرياضي.
الكثير بدأ يشعر بالشفقة على رئيس النادي اللواء محمد بن داخل واعضاء مجلس ادارته بعد ان تخلى عنهم الجميع وفي مقدمتهم العضو الداعم الذي كان الاتكال عليه - بعد الله - في تسيير أمور النادي الى بر الامان من الناحية المالية التي لا غنى عنها في جميع الاندية لاسيما في ناد كبير مثل (الاتحاد).
شخصياً في احدى المحادثات بيني وبين العزيز ابي طلال بعد اعلان ابتعاد الداعم عن دعم الادارة الاتحادية، قلت لابي طلال اللواء محمد بن داخل الجهني (الله يكون في عونك) .. ولم ازد حرفا واحدا على هذه الجملة تعليقا من قبلي عن ابتعاد عبد المحسن ال الشيخ .. قلتها وانا أعي جدا معناها كون الحمل اصبح ثقيلا جدا على ابن داخل بعد هذا الابتعاد المفاجئ الذي لم يكن في الحسبان لجميع الاتحاديين لمعرفة الجميع بالحب الكبير الذي يحمله العضو الداعم للكيان الاتحادي.
ليس الاتحاد وحده من يعتمد على عضو شرف واحد يدعم بسخاء رئيس النادي، بل هذا الامر يحدث في جميع الاندية الكبيرة لدينا، فالنادي الاهلي مثلا يعتمد بعد الله على دعم رئيس هيئة اعضاء الشرف الامير خالد بن عبد الله، ونادي الشباب يعتمد على دعم الامير خالد بن سلطان والهلال على الامير عبد الله بن مساعد والنصر على دعم الامير تركي بن ناصر والد رئيس النادي الامير فيصل بن تركي فأي نادي من هذه الاندية الكبيرة ينسحب (داعمة) الاول فان الحال سيتغير والديون ستتراكم ف(عقود) موبايلي للهلال وشركة الاتصالات للاتحاد والاهلي والنصر والشباب حتما لا تكفي هذه الاندية لتسيير الامور داخل النادي وتأمين الاستقرار المادي والتركيز على جلب البطولات لجميع الالعاب التي يحتضنها النادي.
الرمز الاتحادي الامير طلال بن منصور يعد عضو الشرف الاتحادي الوحيد الذي لم يعلن في يوما ما انسحابه او ابتعاده عن النادي وان كان اجبرته في السنوات الاخيرة (الحالة الصحية) شافاه الله بان تبعده اجباريا عن النادي كجسد لكن روحة ظلت قريبة من الكيان الاتحادي.
بالأمس حضر (الرمز) لمنزل رئيس الاتحاد واجتمع باللاعبين وأكد لهم انه لن يغيب عنهم في الفترة المقبلة بل تعهد انه سيعيد اعضاء الشرف (الكبار) الداعمين الصادقين للاتحاد.
وهو بدون شك قادر على هذا الامر بان يعيد الاسم الاهم في خريطة وتاريخ نادي الاتحاد (الحديث) عبد المحسن ال الشيخ وايضا اعادة (المؤثر) منصور بن حمدان البلوي فهذان الإسمان هما من يحتاجهم الاتحاد في الفترة المقبلة لانهما يدفعان بسخاء وحب كبير لهذا الكيان .
طلال بن منصور (الامير) والرمز والانسان و(المنقذ) هو الشخص الوحيد الذي كان تحتاج اليه ادارة اللواء محمد بن داخل في هذا الوقت العصيب الذي تمر به من أجل ان يبث فيها (روح الأمل) من جديد وان يبعد عن باق الاتحاديين من جماهير واعلام موجة التشائم والخوف التي قد اصابتهم في الايام الماضية عند اعلان ابتعاد عضوهم (الداعم) .
في حديث سابق لمؤسس الكيان الاتحادي (العم) حمزة فتيحي يرحمه الله يقول : (بان الإنسان في تلك الحقبة الزمنية عند تأسيس نادي الاتحاد وعشقة لكرة القدم ومن خلال فطرته السوية يحب الاتحاد ويعشقه ويخلص له ويحن له مهما ابعدته الايام والظروف عن هذا النادي حتما وبدون أي مقدمات تأكدوا بانه سيعود) .
مات العم حمزة فتيحي يرحمه الله ومازالت كلماته تثبت صدق هذا الرجل العظيم ، نعم هم هكذا رجالات الاتحاد (الاوفياء) يغضبون يختلفون يبتعدون لكن عندما (يسمعون) بان ناديهم (يناديهم) يلبون النداء فالانتماء والولاء للاتحاد الكيان غريزة متأصلة في كل رجالات هذا النادي الثمانيني .
إن الولاء والانتماء للاتحاد منذ تأسيسه ليست شعارات، ولا ادعاءات، وإنما هي صدق النوايا التي يحملها الاتحاديون وفي مقدمتهم (الرمز) الاتحادي الكبير الامير طلال بن منصور الذي بأذن الله تعالي بعودته ستعود جميع الاسماء الداعمة والمؤثرة التي يحتاجها الكيان من اجل ان تضع يدها في يد الرئيس الاتحادي من أجل البناء والعمل والتطوير، والاستقرار، وتسهم هذه العودة الميمونة والمباركة في مواصلة (الفرح والسعادة) للمدرج (الاصفر والاسود) الذي اعتاد على هذه الفرحة.