باريس، 6 مايو/أيار (إفي): انقسمت الآراء في الكرة الفرنسية حول مستقبل لوران بلان مدرب منتخب فرنسا، خاصة بعد قضية العنصرية التي ألقت بظلالها على الشارع الكروي في الفترة الأخيرة. وتأتي تلك الآراء، قبل يوم واحد من مثول المدرب الفرنسي أمام لجنتين للتحقيق معه في قضية العنصرية، التي يعتبر أحد أهم المتورطين فيها، والتي قد تكلفه منصبه. وأشارت مختلف وسائل الإعلام إلى أن بلان قد يستقيل في النهاية، بسبب تلك القضية. ومن ضمن التعليقات التي جاءت قاسية على المدرب الفرنسي، تصريح رفيقه السابق في دفاع المنتخب ليليان تورام الذي عارض بشدة تطبيق نظام الحصص في الكرة الفرنسية، لتحديد عدد مزدوجي الجنسية. وأشار تورام إلى أنه لا يطالب بإقالة بلان، ولكن أن يعترف بأن ما قاله كان ضد طريقة تفكيره، مؤكدا أن قوام الكرة الفرنسية هم اللاعبون السمر القادمون من مختلف دول أفريقيا والكاريبي. ومن جانبه أكد ألو ديارا لاعب بوردو الفرنسي أنه إذا بدرت من بلان تلك التصريحات، فهو "سلوك عنصري" من مدرب "الديوك". أما اللاعبان السابقان كريستوف دوجاري وبيشنتي ليزارازو فاتخذا جانب الدفاع عن بلان، وأكدا أنه أخطأ التعبير فقط حول رغبته في زيادة عدد اللاعبين ذوي الأصل الفرنسي. وكانت وزارة الرياضة الفرنسية قد قررت إيقاف المدير الفني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فرانسوا بلاكوار، عن العمل نهاية الشهر الماضي، بسبب نفس الاتهامات بالتفرقة العنصرية. وكشف موقع "ميديابار" تفاصيل الاجتماع الذي عقد بباريس يوم الثامن من نوفمبر/تشرين ثان 2010 بين بلان ومدرب منتخب الناشين، اريك مومبيرتس، حيث شهد إبداء الشكوى من تنامي مشكلة دخول الشباب القادمين من أفريقيا لأكاديميات الناشئين. وبحسب الموقع، دعا بلان إلى تحديد عدد اللاعبين من أصول أفريقية وشمال أفريقيا في مراكز تدريب الناشئين عبر نظام حصص غير معلن، لتجنب الاتهامات العنصرية. (إفي)