القاهرة، 3 يناير/كانون ثان (إفي): يتسلح المنتخب البحريني بالطموح حين يخوض غمار بطولة كأس آسيا في قطر إذ أوقعته قرعتها ضمن المجموعة الثالثة التي تضم المنتخبين الكوري الجنوبي والأسترالي صاحبي خبرة كأس العالم، بجانب منتخب الهند المجهول. ويعاني "الأحمر" من موجة إصابات طالت أبرز نجومه مما خفض من سقف توقعات الشارع البحريني الذي مازال يعيش على ذكريات المشاركة في نسخة 2004 بالصين حين بلغ الفريق المربع الذهبي وكان قريبا من المباراة النهائية لولا خبرة خصمه الياباني. وطالت الإصابات جميع الخطوط، فشملت المدافع الصلب سيد محمد عدنان والقائد محمد سالمين وصانع الألعاب حسين سلمان، بجانب الهداف علاء حبيل الذي استبعد المدرب سلمان شريدة شقيقه محمد حبيل إثر اعتذاره عن المشاركة في كأس الخليج الماضية باليمن. وبذلك بات الطموح السلاح الأقوى للبحرين في مواجهة خبرة كوريا الجنوبية وأستراليا المرشحتين للتأهل عن المجموعة إلى الدور ربع النهائي نظرا لعناصر الخبرة التي تعج بها قائمتهما. وتدخل كوريا الجنوبية البطولة وعينها على إحراز اللقب الثالث لمعادلة الرقم القياسي الذي تتساوى فيه منتخبات اليابان والسعودية وإيران، وهو الحلم الذي يراود "محاربي التايجوك" منذ 47 عاما، حيث أحرز الفريق لقب أول نسختين وخسر النهائي ثلاث مرات منذ حينها. ويقود المنتخب الكوري المدرب تشو كوانج راي خلفا لزميله السابق في الملاعب هونج جونج مو الذي ترك المهمة عقب نهائيات كأس العالم الماضية التي بلغ فيها الفريق دور الستة عشر قبل الخروج على يد أوروجواي. وحافظ المدرب الجديد على هيكل الفريق إذ أبقى على عناصر الخبرة والتي يأتي على رأسها لاعب وسط مانشستر يونايتد بارك جي سونج ومدافع الهلال السعودي لي يونج بيو، بينما طعم الفريق بوجوه شابة مثل المهاجم الصاعد جي دونج وون (19 عاما) ولاعب الوسط سون هيونج مين (18 عاما). وكان النبأ الحزين لكوانج راي هو عدم تمكنه من الاعتماد على نجم موناكو الفرنسي بارك تشو يانج مما يمثل ضربة قوية لخط الهجوم. أما المنتخب الأسترالي، فيدخل البطولة بفريق عماده من أصحاب الخبرة مثل الحارس مارك شوارزر (38 عاما) والمدافع لوكاس نيل ورفيقه ساشا أوجنينوفسكي الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا، بجانب لاعبي الوسط جيسون تشولينا وبريت إيمرتون. وواجه المدرب الألماني هولجر أوسيك ورطة كبيرة قبل البطولة حيث لم تشمل قائمته اسم المهاجم جوشوا كينيدي الذي سيغيب للإصابة، مما يجعله ينتظر حضورا تهديفيا من ثنائي الوسط تيم كاهيل وهاري كيويل بجانب نجم الفريق في كأس العالم بريت هولمان. ويبقى المنتخب الهندي الفريق الذي سيثير أكبر قدر من الفضول في البطولة كونه يعود إليها بعد غياب 27 عاما، إلا أنه يبدو بعيدا عن تكرار إنجاز مشاركته الأولى في نسخة 1964 حين بلغ المباراة النهائية وخسر اللقب أمام إسرائيل. وتأهل الفريق الحالي إلى نهائيات الدوحة بعد فوزه ببطولة كأس التحدي 2008 على حساب طاجيكستان، ويعتمد على تشكيلة أغلبها من اللاعبين المحليين يبرز بينهم القائد بايتشونج بوتيا (34 عاما) والذي يعتبر الهداف التاريخي لبلاده برصيد 42 هدفا دوليا وهو الذي سيرافق في المقدمة سونيل شيتري المحترف بالولايات المتحدة. (إفي) ع ن / ع ف