مونتفيديو، 3 يناير/كانون ثان (إفي): كشفت تقارير صحفية أن ألفا و414 لاعب كرة قدم من أوروجواي بدأوا خلال العقد الماضي رحلة احترافية في دول عدة مثل إيطاليا والأرجنتين وحتى العراق. وذكرت صحيفة "الأوبسيرفادور" المحلية أن هذا العدد من اللاعبين الكافي لتشكيل 128 فريقا يعادل ما صدرته الأرجنتين والبرازيل إلى خارج حدودهما رغم الفارق في الموارد البشرية مع أوروجواي البالغ تعدادها 3.5 ملايين نسمة فقط. واستقبلت الأرجنتين وحدها 238 لاعبا من أوروجواي بين عامي 2000 و2010 ، فيما ذهب 113 إلى المكسيك و112 إلى إيطاليا و102 إلى إسبانيا. وشهد عام 2007 وحده احتراف 163 لاعبا من أوروجواي من بينهم هداف أياكس الهولندي لويس سواريز ونجم نابولي الإيطالي إدينسون كافاني ومدافع إشبيلية الإسباني مارتين كاسيريس. وانخفض المعدل إلى 111 لاعبا فقط خلال 2010 بعد أن بدأت السلطات جهودا للإبقاء على اللاعبين بالدوري المحلي، إلا أن العدوى انتقلت إلى المدربين حيث غادر أوروجواي 13 مديرا فنيا في نفس العام للعمل في دول عدة من بينها قطر والسعودية وبيرو. وعلى مستوى الأندية المقصودة، استقبل فريق أوليمبيا في باراجواي 21 لاعبا من أوروجواي خلال السنوات العشر الأخيرة، يليه فريق أوراكان الأرجنتيني (14) ثم إندبندينتي سانتا فيه الكولومبي (12). ويعتبر فريق ناسيونال الأعلى تصديرا لمواهب أوروجواي للخارج حيث باع نحو 95 لاعبا لأندية أجنبية، يليه بنيارول (84) ثم ديفنسور (71) ومن بعده دانوبيو (69). وتعاني أندية كرة القدم في أوروجواي من نقص بالغ في الموارد المادية وهو ما يدفعها لبيع لاعبيها بأسعار زهيدة، كما أن بعض وكلاء اللاعبين أو الشركات التسويقية كانت تشتري الحقوق الخاصة ببيع النجوم الصغار بحيث تنتفع من ورائهم ماديا دون أن يعود ذلك على النادي. وصدقت الحكومة في 2009 على قانون يشترط حصول الأندية على النسبة المئوية الأكبر من عوائد بيع اللاعبين وهو ما أدى إلى تراجع عدد اللاعبين المتجهين للخارج خلال 2010. (إفي) ع ن / ع ف