تحسم اليوم الأربعاء المنافسة على بطاقتي التأهل في المجموعة الثالثة إلى دور ال 16 لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا، حيث يلتقي منتخبا انجلترا وسلوفينيا في بورت اليزابيث وفي نفس التوقيت تقام مباراة المنتخبين الجزائري والأمريكي في بريتوريا. فعلى ملعب نيلسون مانديلا في بورت اليزابيث يجب على المنتخب الانجليزي بقيادة المدرب الإيطالي فافبيو كابيللو أن يحقق الفوز ليحجز إحدة بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة ، أما سلوفينيا فيكفيها التعادل للتأهل. ويدرك الانجليز أن التعادل سيجعلم مصيرهم معلقا بنتيجة مباراة الجزائر والولايات المتحدة ما قد يعني أيضا الخروج المبكر وتصاعد الاننتقادات للفريق الانجليزي الذي تعادل في مباراتين واحرز هدفا واحدا فقط جتى الآن. وكاد الأداء المخيب للآمال أمام الجزائر أن يتحول إلى أزمة داخل المنتخب الانجليزي خاصة بعد أن انتقد المدافع جون تيري علنا في مؤتمر صحفي خطط مدربه كابيللو. وبعد أن رد المدرب الإيطالي على تصريحات اللاعب يوم الاثنين ،عاد بذكاء يوم الثلاثاء لينفي اعتزامه استبعاد تيري من التشكيلة الأساسية ووصفه بأنه من أهم اللاعبين في الفريق.وقال كابيللو إن علاقته جيدة بجميع اللاعبين وإنه قد يكون ارتكب بعض الأخطاء في المباراتين السابقتين. أما ستيفن جيرارد قائد المنتخب الانجليزي فقد نفى ما تردد عن ممارسة بعض اللاعبين ضغوطا على المدرب لإشراك تيري، ووصف المباراة بأنها مصيرية مؤكدا أن الفريق الانجليزي سيصحح الأخطاء التي ارتكبت في المباراتين السابقتين. ويدرك الانجليز أن مباراتهم مع منتخب سلوفينيا لن يتكون سهلة ففريق المدرب ماتياس كيك فاز على الجزائر وكان متقدما بهدفين على المنتخب الأمريكي الذي نجح في إدراك التعادل. وقد أعرب كيك عن تفاؤله وثقته في قدرات فريقه، وتعتمد سلوفينيا المتصدرة المجموعة بأربع نقاط على مهاجمها نيليفوي نوفاكوفيتش المحترف في كولن بألمانيا ومعه روبرت كورين المحترف في انجلترا. الجزائر وأمريكا وفي بريتوريا يأمل المنتخب الجزائري في دخول التاريخ من خلال تأهله للمرة الاولى الى الدور الثاني ويصبح ثالث منتخب عربي يحقق هذا الانجاز بعد جاره المغربي عام 1986,والسعودية عام 1994, وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون ونيجيريا والمغرب والسنغال وغانا. لكن ذلك لن يتحقق إلا اذا تغلب على نظيره الأمريكي بفارق هدف او هدفين وخسارة سلوفينيا امام انجلترا بفارق هدفين او هدف على التوالي, أو خسارة انجلترا او تعادلها امام سلوفينيا. وكان فريق المدرب رابح سعدان قد أدى مباراة جيدة أمام المنتخب الانجليزي وفرض عليه التعادل، وتألق في المنتخب الجزائري كريم مطمور ونذير بلحاج ومجيد بوقرة وعنتر يحيى. لكن سعدان مطالب بمعالجة مشكلة العقم الهجومي لفريقي الذي لم يسجل حتى الآن في النهائيات.وقد أعرب سعدان في تصريحات يوم الاثنين واعرب سعدان عن قلقه الكبير من السرعة الفائقة لمهاجمي المنتخب الأميركي والقوة البدنية، مؤكدا أن المباراة لن تكون سهلة مشيرا إلى أن المعنويات عالية بين لاعبي الجزائر. أما المنتخب الأمريكي فقد قدم مباراة قوية ضد سلوفينيا وحرمه الحكم المالي كوليبالي من فوز مستحق بإلغاء الهدف الثالث في مرمى سلوفينيا والذي كان سيقرب الأمريكيين كثيرا من التأهل. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الأمريكي بوب برادلي في الهجوم على نجومه لاندون دونوفان وخوزي التيدور وروبي فريندلي.