وصل الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء السادس من مايو إلى جنوب السودان ليدعو إلى وضع حد لحرب دموية متواصلة منذ نحو خمسة أشهر، رافقتها تحذيرات من حدوث إبادة جماعية ومجاعة. وتتزامن الزيارة مع وقوع معارك شرسة تشهدها مدينة بنتيو النفطية بين القوات الحكومية والمتمردين. وتعد زيارة بان كي مون محاولة جديدة لدفع المتنازعين إلى وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير المنتمي إلى قبائل الدينكا والمتمردين بزعامة نائبه السابق رياك مشار من قبائل النوير. ومن المفترض أن يلتقي بان بالرئيس كير بقياديي مجموعات من النازحين اللاجئين إلى قواعد الأممالمتحدة. ويتخوف هؤلاء من مغادرة القواعد الأممية خشية التعرض لاعتداءات، برغم أن القواعد نفسها هوجمت مرات عدة. وأكد بيان للأمم المتحدة وصول الأمين العام إلى العاصمة جوبا في زيارة تستمر يوما واحدا فقط، وأضاف أن "الأمين العام دعا القيادات مرارا للتوصل إلى حل سياسي، ولوضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثيرين من المدنيين الأبرياء"، واتهم الطرفين بارتكاب مجازر على أساس عرقي والقيام بعمليات اغتصاب وتجنيد أطفال. تأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بعد أيام من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جوبا، حيث حصل على وعود من كير لعقد لقاء مباشر مع مشار. وبرغم التهديدات بفرض عقوبات على المعنيين في حال استمرار القتال، شنت الحكومة هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على مدن من أيدي المتمردين. و.ب/ س.ك (أ. ف.ب، د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل