واصل الإعلامي عبد الرحيم على، خلال برنامج "الصندوق الأسود"، على فضائية "القاهرة والناس"، إذاعة المكالمة الهاتفية بين الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، وبين ضابط في المخابرات الأمريكية يدعى "دان برامن". وكشفت المكالمة مدى التعاون بين البرادعي والسفارة الأمريكية، ودوره في الملف النووي الإيراني، ومخطط التآمر ضد مصر. وعرض البرادعي، رؤيته حول سيناريو الأحداث في مصر أبان ثورة يناير بقوله: أعتقد أنه في البداية يجب تعيين لجنة تأسيسية لكتابة دستور جديد، لأن دستور 71 مليء بالمواد الاستبدادية التي وضعها النظام القديم. وقال البرادعى إنه سيطرح هذه الفكرة في اجتماع المجلس العسكري برئاسة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، والفريق سامى عنان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق، مشيرا إلى أنه حدد فترة 6 أشهر للانتهاء من كتابة الدستور والاستفتاء عليه، ثم تأتي مرحلة الانتخابات الرئاسية. واشترط وجود ضمانات للتصويت الحر والرقابة والشفافية، وحقوق المصريين في الخارج، وكلها قضايا تحتاج إلى إعادة ترتيب. كما أكد أن الجيش لن يستمر في السلطة أكثر من ستة أشهر، بسبب الأزمة الاقتصادية، ووجود حالة من الخوف تخيم على المجلس العسكري بسبب عدم وجود سيولة نقدية وأنهم في حاجة إلى 10 مليارات دولار شهريا لدفع الرواتب بالإضافة إلى مشكلة الأمن، بعد أن انسحبت الشرطة وأصبحت الحالة الأمنية سيئة.