قال الشيخ أحمد حطيبة، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، إن المرحلة التي تمر بها مصر خطيرة، معتبرًا أن اتخاذ القرارات في تلك الأحداث اجتهاد، و"من أخطأ فله أجر، ومن أصاب فله أجران".. جاء ذلك خلال لقاء أجراه وفد من الدعوة السلفية بمصر بأبناء الجماعة في مكةالمكرمة. ويرأس الوفد الشيخ أحمد حطيبة، وضم الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة، وعبدالله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، والشيخ مصطفى دياب، مسئول قطاع الطلائع بالدعوة. وتناول اللقاء الأحداث الجارية في مصر، وتوضيح الحيثيات التي بناءً عليها تتخذ الدعوة السلفية قراراتها، حسبما أوردت صحيفة "الفتح" الناطقة بلسان الجماعة. وقال الشيخ أحمد حطيبة إن البعض يظن أن ما اتخذته "الدعوة السلفية" من قراراتها الأخيرة خاطئا، لكن: "من يرى أن اجتهادات الدعوة خاطئة فعليه بالمناقشة، والإتيان بالدليل"، مضيفا: "وإذا كانت خطأ فلا يصح أبدا أن يتهمنا بالخيانة أو الكفر". وأشار في تصيحات صحفية له إلى أن ما يتردد حول تفكك أبناء الدعوة وتشتتها؛ هي محض افتراء وكذب، موضحًا أن المخالفين لقرارات الدعوة السلفية، لا تتجاوز نسبتهم 10%، والقاعدة العريضة من أبناء الدعوة ما زالت متماسكة، وملتزمة بقرارات الدعوة. جدير بالذكر أن الشيخ أحمد حطيبة يعد فقيه الدعوة السلفية، التي تتخذ من الإسكندرية معقلا لها، ومن النادر ظهور الرجل نظرا لتفرغه للعلم الشرعي والدروس التي يلقيها على طلاب العلم. ويمثل ظهوره الآن وحديثه حول مواقف وقرارات الدعوة السلفية محاولة من قيادات الجماعة للدفع برجل يحظى باحترام واسع بين أبناء الجماعة، خاصة في ظل الاختلافات الحاصلة حول موقف الدعوة السلفية من الانقلاب العسكري في مصر، وما تبعه من أحداث أثرت فى تماسك الجماعة الذي عرفت به منذ تأسيسيها في سبعينيات القرن الماضي. كان عدد من شيوخ وقيادات الدعوة السلفية أعلن رفضه مواقفها التي عرفت بها منذ إقدام الجيش على عزل الدكتور محمد مرسي، وعلى رأس هؤلاء يأتي الشيخ سعيد عبدالعظيم، عضو مجلس الأمناء، كما يمثل صمت الشيخ محمد إسماعيل المقدم، عقبة كبيرة أمام صناع القرار في الجماعة، خاصة في ظل ما تردد عن عدم رضاه بالمواقف المعلنة. ومن بين الأسماء التي عرفت بمعارضتها الشيخ على غلاب مسئول محافظة مطروح، والذي قد تراجع عن موقفه بعد ذلك، والشيخ أحمد السيسي الخطيب الشهير في الإسكندرية.