ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه في ضوء أعمال العنف من جانب المستوطنين بمستوطنة "يتسهار" ضد قوات الأمن الإسرائيلية في الأيام الأخيرة قرر جيش الاحتلال اليوم الجمعة إرسال سرية تابعة لشرطة حرس الحدود للتصدى لهم. وقام عدد من المستوطنين يقطنون مستوطنة "يتسهار" جنوب مدينة نابلس، بالتعدى على جنود الاحتلال في الآونة الأخيرة، كما تكرر اعتداؤهم على المركبات العسكرية، الأمر الذي جعل الجنود يتعجبون ويشتكون من أن المستوطنين يعتدون عليهم أثناء قيامهم بحمايتهم. وكانت الشرطة الإسرائيلية، اعتقلت أمس خمسة مستوطنين من "يتسهار" بتهمة تورطهم في إحراق نقطة عسكرية إسرائيلية وأعمال أخرى مخلة بالنظام، حيث وصف مسئولون في الشاباك مستوطني "يتسهار" باتباع "إرهاب يهودي"، مؤكدين أن ما حدث ليس من أجل المال أو في إطار نزاع على مكان، بل هو في الدرجة الأولى إرهاب يخدم جهة سياسية بشكل عنيف وخطير، مطالبين جهاز الشاباك بعلاج الأمر على الفور. وحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه نظرًا لأحداث العنف ضد الجنود وقوات الأمن من قبل المستوطنين في الآونة الأخيرة، وضعت سرية من شرطة حرس الحدود داخل مبنى معهد ديني متشدد مقام في مستوطنة يتسهار. وعلق الناطق بلسان مستوطنة يتسهار على القرار قائلًا، إنه يمثل خطوة تاريخية هيستيرية وتجاوزًا لكل الخطوط ودعا الجيش للتراجع عنه.