شهدت مدينة حمص تفجير سيارتين مفخختين أودتا بحياة وجرح العشرات، فيما تواصلت المعارك في مناطق مختلفة بين قوات المعارضة والقوات النظامية، التي سيطرت على بلدة رنكوس في القلمون، وفي حلب تم إدخال مساعدات إلى أحيائها الشرقية. قتل 25 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين الأربعاء (التاسع من أبريل 2014) في تفجير سيارتين مفخختين في أحد أحياء مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، وقالت الوكالة: "استشهد 25 مواطنًا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 107 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص". وبث ناشطون مقطعًا مصورًا على موقع "يوتيوب"، قالوا إنه لآثار التفجيرين في الحي الذي غطاه الدخان الأسود المتصاعد جراء الحرائق، ويظهر المقطع دمارًا هائلًا في الشارع والمحال التجارية على جانبيه، وسط حالة من الهلع والصراخ وسماع أصوات طلقات نارية. ميدانيًا، سيطرت القوات النظامية السورية الأربعاء على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت أمس الثلاثاء، حسبما أفاد التليفزيون الرسمي، ونقل التليفزيون في شريط إخباري عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار إليها"، من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني "تمكنت من السيطرة على بلدة رنكوس اليوم. هذا وتعتبر منطقة القلمون إستراتيجية لأنها تربط بين العاصمة دمشق ومحافظة حمص في وسط البلاد، كما أن سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الأراضي اللبنانية، وقتل في معارك اليوم سبعة مقاتلين معارضين بحسب المرصد "أحدهم قائد لواء إسلامي مقاتل"، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلًا آخرين "في قصف على مناطق تواجدهم واشتباكات مع حزب الله اللبناني والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية". وفي سياق متصل، أفاد المرصد عن قصف ليلي على حي جوبر في شرق العاصمة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، ترافق "بعد منتصف ليل أمس مع اشتباكات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية للنظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة". من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري الأربعاء أنها تمكنت بالتعاون مع المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة من إدخال مساعدات للمرة الأولى منذ عشرة أشهر إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير العمليات في المنظمة، خالد عرقسوسي، قوله: "تمكنا ظهر أمس (الثلاثاء) بالتعاون مع فريق من مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من إدخال مساعدات من معبر جسر الحج" الواصل بين الأحياء الغربية والأحياء الشرقية من مدينة حلب. وأضاف عرقسوسي أن العملية "تمت بعد اتفاق بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف تم احترامه خلال المهمة". وتتعرض الأحياء الشرقية من حلب باستمرار لقصف جوي ومدفعي عنيف. كما تشهد معارك عن أطرافها بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وأشارت المفوضية العليا للاجئين على موقعها الإلكتروني إلى "تردي الوضع الإنساني في شرق مدينة حلب"، وإلى "نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الأساسية". ع.ج / ي. أ (آ ف ب، د ب آ، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل