تقدمت القوات النظامية السورية الثلاثاء باتجاه بلدة رأس العين في منطقة القلمون شمال دمشق، بعد يومين من استعادتها مدينة يبرود الاستراتيجية في المنطقة، بحسب ما افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس. وفي حلب (شمال)، قتل 14 شخصا بينهم ستة اطفال في قصف جوي على احياء في المدينة، والتي فجر مقاتلو المعارضة نفقا اسفل قصر العدل فيها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المصدر الامني السوري ان "الجيش يتابع عملياته في متابعة فلول الارهابيين باتجاه راس العين"، مشيرا الى انه "احكم سيطرته على التلال الشرقية" للبلدة الواقعة غرب يبرود. وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية "حققت تقدما كبيرا في بلدة رأس العين"، وذلك "بعد عدة عمليات دقيقة". وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، سيطرت الاحد في شكل كامل على يبرود، ابرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان. ولا يزال مقاتلو المعارضة يتحصنون في بعض بلدات القلمون، وابرزها رنكوس (جنوب يبرود) وفليطة وراس المعرة (شمال غرب). وكان مصدر امني سوري افاد فرانس برس الاثنين ان "الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية المسلحة (في اشارة الى مقاتلي المعارضة)" مؤكدا ان "الهدف من هذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، واغلاق كل المعابر مع لبنان". ويتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة باستخدام هذه المعابر كطرق امداد مع مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان. كما يقول حزب الله ان السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق نفوذه في الاشهر الماضية، فخخت في يبرود وادخلت الى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية. وفي ريف دمشق، قتل "اربعة مواطنين واصيب عشرة آخرون بينهم طفلان" في سقوط قذيفتي هاون على ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق، بحسب ما افادت وكالة سانا. كما سقطت قذائف هاون على سوق الهال في منطقة الزبلطاني في شرق دمشق، ما ادى الى مقتل شخص واصابة عشرة آخرين، بحسب سانا. وفي حلب (شمال)، افاد المرصد في بريد الكتروني عن مقتل 14 شخصا بينهم ستة اطفال، في قصف جوي طال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق المدينة، بينها حي الشعار وكرم البيك. كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في احياء عدة من حلب، ابرزها حلب القديمة (وسط)، ما ادى الى مقتل سبعة قتلى من الطرفين، بحسب المرصد. واشار المرصد مساء الثلاثاء الى "تفجير الكتائب الاسلامية المقاتلة نفقا اسفل القصر العدلي" الذي تتواجد فيه القوات النظامية. واوضح ان التفجير، وهو الثاني يستهدف القصر خلال الاشهر القليلة الماضية، ادى الى تضرر جزء من القصر. وقال المرصد ان "اشتباكات عنيفة" تلت الهجوم. من جهة اخرى، افاد ناشطون عن الافراج عن الناشطة البارزة مارسيل شحوارو والشاب محمد خليلي، بعد توقيفهما امس على يد مقاتلين معارضين بسبب "عدم ارتدائها الحجاب". وأبدى "جيش المجاهدين" الذي ينتمي اليه المقاتلون، "أشد الاسف" اليوم لتوقيف الناشطة. واعتبر في بيان ان ما قام به العناصر "تصرف فردي وغير مسؤول". وفي حمص (وسط)، قالت سانا "استشهد خمسة مواطنين واصيب 25 آخرون بجروح جراء اعتداء ارهابي بقذائف هاون" على حي المحطة. واشارت الوكالة الى اصابة "عدد من المواطنين" في هجوم مماثل قرب فندق السفير في حي الانشاءات.