تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الإثنين"، واحتل الشأن العربى مكانة بارزة ضمن اهتماماتها، حيث نشرت جريدة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريراً قالت فيه "إن المصاعب الاقتصادية هى من أهم المشكلات التى تواجه القادة الإسلاميين الذين يفتقدون للخبرة فى كل من مصر وتونس". وأشارت الجريدة، تحت عنوان "نهضة تعانى نقصا فى التمويل"، إلى الوعود المتكررة للتغيير والازدهار الاقتصادى التى أعلنها الإسلاميون فى الشرق الأوسط الذين أصحبت أحزابهم هى المستفيد الرئيسى من سقوط الأنظمة الديكتاتورية خلال الاضطرابات التى وقعت فى العامين الماضيين. وقالت إنه "بالرغم من كافة هذه الوعود، فإن الإسلاميين وعلى رأسهم الإخوان، والذين يتولون السلطة فى مصر وتونس لم يثبتوا قدرتهم على الوفاء بها، حيث إنهم بدأوا يكتشفون أن إدارة شئون الحكم هى أمر أصعب بكثير من قتال الأنظمة الاستبدادية، ليس أقلها حينما يتعلق الأمر بالاقتصاد، وبدأ يتجلى أيضا أن النظريات التى تتحدث عما يمكن أن يقدمه الإسلام فى المجال الاقتصادى محدودة فى الممارسة الفعلية إلى حد ما". وتضيف بأن الإسلاميين الذين كافحوا من أجل تعزيز المكاسب السياسية والمنخرطين فى صراعات السلطة يعانون من تراجع الثقة، فالعديد من المظالم التى أشعلت الغضب الشعبى لا تزال قائمة، إن لم يكن ازدادت سوءا، والفقراء تزايد فقرهم، ومجتمع الأعمال تعصف به حالة من الإحباط، مشيرة إلى المصاعب الاقتصادية التى تعانيها مصر ومن بينها تراجع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية لمستويات أقل من الحد الأدنى المطلوب للاستيراد لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية واستمرار أعمال العنف وهو ما يعيق ظهور استثمارات جديدة. وتؤكد الجريدة على انعدام الخبرة لدى الإسلاميين فى كل من مصر وتونس، مشيرة إلى استمرار التساؤلات بشأن ما إذا كانت الأحزاب الإسلامية التى قضى قادتها سنوات عديدة فى السجن يمتلكون الكوادر لإدارة المؤسسات الحكومية، وهذا يساهم فى حالة الغموض التى تخيف المستثمرين، على حد قولها. واهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بالخطاب الذى يلقيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، غداً الثلاثاء، مشيرة إلى أن أوباما يتناول قضايا الأمن القومى وخاصة القوة النووية التى تخفض إلى الثلث تقريباً بعد الاتفاق مع الجيش الأمريكى وبدء تنفيذ خفض التسلح النووى فى جميع أنحاء العالم. وأضافت أن الولاياتالمتحدة عقدت اتفاقاً مع روسيا فى عام 2009، وأن مجلس الشيوخ وافق على تخفيض الأسلحة الاستراتيجية، ويوجد حالياً 1700 سلاح، وبحلول عام 2018 تخفض إلى أن تصل إلى 1550 سلاحا. وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أعلن عن رغبته دخول محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، بشرط أن توقف الدول الغربية الضغط على بلاده. وقالت إن نجاد قال، مخاطباً الولاياتالمتحدة من داخل ساحة ميدان آزادى فى طهران، "خذوا بنادقكم الموجهة للأمة الإيرانية، وسوف أتفاوض معكم". وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة، تتعرض لحملة تجسس بشكل مستمر، مما يهدد وضعها الاقتصادى ويؤثر على قدرتها التنافسية فى الأسواق. وأشارت الصحيفة، نقلاً عن تقرير للاستخبارات الأمريكية، إلى أن الصين أكثر البلاد عدوانية؛ وتسعى إلى اختراق أنظمة الحاسب الآلى من الشركات الأمريكية والمؤسسات، للوصول إلى البيانات التى يمكن استخدامها لتحقيق مكاسب اقتصادية، وهى الاتهامات التى ترفضها الصين بشدة. وذكرت أن الأقلية المسيحية فى سوريا تدعم الرئيس بشار الأسد؛ خوفا من سقوط البلاد فى يد الإسلاميين. وقال بول سالم، مدير مركز بيروت للشرق الأوسط لمؤسسة كارنيجى :"من الصعب للغاية أن تبقى الأمة السورية موحدة عند سقوط الأسد؛ لأنها مؤلفة من مختلف القوى، ويكفى أن هناك نحو 700 ألف من الدروز، وهناك من يتبعون المذهب الشيعى ويميلون بنحو متزايد إلى المتمردين".