تشير تقديرات عامة إلى أن أسر ضحايا الطائرة الماليزية، التي لا تزال تحير العالم باختفائها المثير للريبة منذ 17 يومًا، سيتلقون تعويضات إجمالية تتراوح بين 36 مليون دولار في الحد الأدنى إلى ما يزيد على 717 مليون دولار. وبحسب معاهدة مونتريال تدفع الخطوط الجوية تعويضا عن كل مسافر متوفى بمعدل 150 ألف دولار لكن هذه القيمة قد تصل إلى 3 ملايين دولار لكل ميت إذا أثبت ذووه أمام القضاء أن الشركة قصرت باتباع معايير الأمن والسلامة. وذكر خبراء أن شركات التأمين مستعدة لدفع ما يربو على المليار دولار كتعويض عن ركاب الطائرة البالغ عددهم 239 راكبًا في حال تبين مصيرها لكن عملية التقاضي ستأخذ سنوات من الزمن. وقال رئيس مجلس الإدارة السابق للخطوط الجوية الكويتية، الكابتن سامي النصف ل "العربية.نت" إن هذه الحادثة التي شكلت منعطفا تاريخيا في حوادث الطيران، ستظل تثير تساؤلات عديدة حتى في حال العثور على دليل يشير إلى مصيرها. وأشار النصف إلى التفرد الذي تميزت به هذه الحادثة عن غيرها، لكونها أخذت عنوان اختفاء الطائرة وانقطاع الاتصال بها بشكل لا مثيل له في تاريخ حوادث الطيران. واستغرب النصف في حديثه ل "العربية.نت" من مقارنة هذه الطائرة الحديثة التي تحمل تقنيات متقدمة جدا مع حوادث لطائرات من عهد قديم كان فيه سقوط الطائرة أمرا يبدو مقبولا إلى حد ما.