أكدت الدكتورة هالة أحمد، أستاذ علم النفس، أن الخيانة الزوجية أو كما يسميها البعض "العلاقات الموازية" التى يقع فيها الأزواج لها عدة أسباب، فبالنسبة للزوجة نجدها تتورط فى مثل هذه العلاقات المحرمة إما لأنها فقدت إحساسها بزوجها وملت الحياة، فتبدأ فى البحث عن التجديد الذى يخلق لها التوازن، فيكون من خلال الدخول فى علاقة تقلب حياتها رأسا على عقب. وهناك زوجات تدخل فى علاقة مع رجل آخر انتقاما من زوجها الذى اكتشفت خيانته لها، وهناك سبب آخر وهو إصابة الزوج بالعجز الجنسى، وحرمان المرأة من العلاقة الحميمية، فتلجأ لرجل آخر لتشبع معه رغبتها. أما بالنسبة للرجل فيقع فى بئر الخيانة الزوجية لأسباب قد تختلف بعض الشيء عن وقوع المرأة فيه، فالرجل يخون زوجته عندما تهمل نفسها وتهمله، وتصبح مجرد "أم العيال"، فنسيان الزوجة لأنوثتها مع زوجها تدفعه لأحضان امرأة أخرى. وهناك أزواج يحاولون استعادة إحساسهم برجولتهم، وأنهم لا زالوا جذابين -وهذا يحدث دائما للرجال بعد تجاوزهم أعوامهم الخمسين ليستعيدوا شبابهم من جديد- وكذلك لكسر ملل وروتين الحياة الزوجية. وتضيف الدكتورة "هالة" قائلة: ويتساوى كل هؤلاء من أزواج وزوجات فى غياب الوازع الدينى بداخلهم، وعدم اكتراثهم بعادات وتقاليد المجتمع الشرقى الذى نعيش فيه. وتنصح الدكتورة "هالة" الأزواج الذين فقدوا إحساسهم بالشريك أن يتصارحوا سويا بوجود مشكلة التلاقى، سواء فى العلاقة الحميمية أو العلاقة الزوجية نفسها، وأن يضعا سويا حلولا غير تقليدية لتحريك المياه الراكدة، بدلا من استسهال الدخول فى علاقات موازية حرمها الدين، كالتجديد فى شكل الحياة، حتى وإن وصل الأمر للانتقال لسكن جديد، أو السفر لبلد جديد، مع التغيير الشكلى من حيث طريقة الملابس للزوجين. وبالنسبة للزوجة يمكنها تغيير شكلها كلية من لون شعرها وأسلوب ملابسها.