الولايات المتحدة ترفض بيع عشر طائرات «أباتشي» لمصر.. «البيت الأبيض» يعرقل الصفقة و«البنتاجون» غاضب.. مصدر عسكري: سيناء «تغص» بالجهاديين والحرب «مازالت طويلة».. ونحتاج الطائرات بشدة لملاحقة الإرهابيين

عرقل البيت الأبيض إتمام صفقة بيع عشر طائرات أباتشي سيجري استخدامها لمساعدة القوات الأمنية في محاربة الإرهاب بسيناء.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن هناك استياءً شديدًا من خلافات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن صفقة «الأباتشي»، مضيفا أنه «بدلا من إتمام بنود الصفقة، تدخل البيت الأبيض وعرقل وصولها لمصر».
وأوضح المصدر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه استقى هذه المعلومات مما قال إنها «إفادة مفصلة» وردت من واشنطن بشكل غير رسمي لمسؤولين بالقاهرة، يوم الجمعة الماضي.
وأشار إلى أن شبه جزيرة سيناء «تغص بالجهاديين»، وأن المروحيات العسكرية المصرية والقوات على الأرض تمكنت من الحد من خطر «الإرهابيين»، إلا أن «الحرب ما زالت طويلة».
وواصل: «نحن في حاجة ل(الأباتشي)، التي حققت في السنوات الأخيرة نجاحا في ملاحقة متشددين بمناطق وعرة، كأفغانستان والعراق»، وأردف: «مصر في حاجة للطائرات العشر.. بعض القادة في الجيش الأمريكي عضدوا هذا الطلب، لأن الهدف منه معروف؛ محاربة الإرهاب الذي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين والسياح وقوات الأمن، خاصة في سيناء».
وتابع: «رغم موقف (البنتاجون) الإيجابي، فإن المعلومات التي لدينا هي أن البيت الأبيض عرقل إرسال هذه الطائرات للقاهرة».
ووفقا للمصدر العسكري، تبدو قضية الإرهاب في سيناء أكثر صعوبة مما كان عليه الوضع في أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك «الذي حصل على دعم غربي، وأمريكي بالأساس، لبسط الاستقرار في شبه الجزيرة الصحراوية»، مشيرا إلى أن سيناء ظلت مفتوحة للجهاديين طيلة أكثر من عامين، ولذلك «أصبح الوضع في سيناء أكثر تعقيدا من السابق».
وكان مصدر عسكري، قال في وقت سابق، إن مصر تتجه لاستئناف التدريبات المشتركة مع الجيش الأمريكي والمعروفة باسم «النجم الساطع»، التي كانت تقام عادة في بدية الخريف كل عامين، في المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي لمصر على البحر المتوسط، بمشاركة دول أخرى.