سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شادية.."معبودة الجماهير".. تعلمت الموسيقى على يد جارتها.."العقل فى إجازة" شاهد على موهبتها الفنية.. تألقت فى 12 فيلمًا مع كمال الشناوى.. وأبدعت فى "حب مصر" بعد الثورة
اعتزلت الأضواء بعدما ملأت الحياة الفنية صخبا وخفة دم.. تألقت بشكل أثار انتباه كل المتابعين، ولما لا؟ وهى نجمة مسرح وسينما وإذاعة وتليفزيون وغناء، حتى لُقبت بمعبودة الجماهير.. وفجأة وبعد كل الأضواء، اختارت الابتعاد. ففى نوفمبر 1986 وعقب آدائها آخر أغنياتها «خذ بإيدى» فى الليلة المحمدية، أعلنت اعتزلها، إلا أنها وبعد 27 عاما من الاعتزال ما زالت الفنانة شادية تتربع على عرش القلوب. اسمها الحقيقى فاطمة كمال الدين شاكر، ولدت فى 9 فبراير 1931 وتعلمت الموسيقى على يد جارتها الست حكمت، وكان يوم 13 مايو 1947 بداية لميلاد موهبتها الرائعة، حين أعلنت إحدى المجلات الفنية عن مسابقة لاختيار وجوه جديدة وتقدم لها 300 من المتسابقن منهم الفنان كمال الشناوى. حصلت شادية على أعلى الاصوات وكان رئيس اللجنة المخرج أحمد بدرخان. وبعد فيلم «العقل فى إجازة» مع المطرب محمد فوزى - أول أفلامها - وهو من إخراج حلمى رفلة، دربها خلاله عبدالوارث عسر على الالقاء، ودربها محمد فوزى على الألحان، حتى وصفها عسر بأنها «شادية الكلمات» من هنا وقع اختيار حلمى رفلة على اسم شادية ليكون اسمها الفنى، ونجح الفيلم الذى عرض عام 1948 نجاحا كبيرا، وناداها الجمهور باسم شادية. كونت ثنائيا فنيا مع الفنان كمال الشناوى، فقدمت معه 12 فيلما فى خمسة أعوام، أولها فيلم «حمامة السلام» وظهرت الشائعات حولهما لكنها كانت تعرفت على الفنان عماد حمدى، وتزوجته فى 22 يوليو 1952 قبل قيام الثورة ب 24 ساعة، وذلك أثناء تصوير فيلم «أقوى من الحب» وعاشت معه كأسعد زوجين، ليتم الطلاق بعد سبع سنوات بسبب غيرتها عليها. وتزوحت "شادية" بعد ذلك لمدة عام من المهندس عزيز فتحى، وفى عام النكسة وأثناء تصويرها فيلم «أغلى من حياتى» و«عيوان سهرانة»، أحبت الفنان صلاح ذو الفقار، وتم الزواج ثم وقع الخلاف بعد ذلك، تبعه قرار الطلاق، بعدها قررت عدم الزواج، وتفرغت لتربية خالد وناهد، أبناء شقيقها طاهر. وأثناء ثورة 25 يناير كان صوتها يشدو فى حب مصر، ويا أم الصابرين، وادخلوها سالمين، تشعل حماس الثاثرين فى الميدان، وأصيبت مؤخرا بوعكة صحية لكن شفاها الله منها. عن اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، تقول شادية فى حوارلها مع مجلة «سيدتى» عام 1986: "لا أتصور أن من يعرفنى جيدا قد يعجب من اعتزالى الفن وأنا على القمة، فبعد مسرحية ريا وسكينة اكتشفت أننى قدمت كل ما كنت أحلم به لإسعاد الناس واكتشفت أن هناك حقيقة واحدة فى هذا الكون علينا جميعا أن نسعى إليها، وكنت أشعر برغبة عارمة فى تفرغى لهذه الحقيقة وأريد أن أعيش حياة هادئة بعيدا عن الأضواء والشهرة، فى حالة تواصل مع رب الكون تبارك وتعالى وحبيبنا رسول الله. والحقيقة أن الحجاب عندى لم يكن بداية علاقتى بالخالق تبارك وتعالى فقد أديت العمرة ثلاث مرات 1971، 72، 75، وأحمد الله الذى أنعم على بنعمته وفضله وهداه إلى التواصل مع التراث والكون والخالق، وأدعو الله أن يهدينا جميعا إلى طريق الصواب.