أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن مصر تمر بمرحلة تحول مهمة في تاريخها، مؤكدًا أن الشعب المصري استطاع من خلال ثورتين، أن يقضي على أنظمة مستبدة وديكتاتورية، ولكنه فشل حتى الآن في نظام جديد. وقال مكاوي، خلال كلمته في مؤتمر "مستقبل الإعلام الإذاعي والتليفزيوني في ضوء دستور 2014"، على أن مصر تمر بمرحلة تسودها العشوائية، والارتجال، والتخبط، وينعكس هذا بالفعل على الإعلام بشكل عام، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم، لوضع مقترحات لتفعيل الكيانات الإعلامية. وأشار مكاوى إلى أن مصر لديها الآن دستور يوجد به 3 مواد، تنظم كيانات جديدة تضمن الحرية والاستقلالية لوسائل الإعلام، ولكن لم يفكر أحد حتى الآن في كيفية تشكيل هذه الكيانات؛ لأن هذه المواد تحتاج إلى نصوص قانونية لتطبيقها. وأضاف عميد إعلام القاهرة، أنه من خلال هذا المؤتمر نسعى لتقديم مقترحات جيدة لتفعيل هذه الكيانات، على الأقل للمادة 213 في الدستور الجديد، والتي تنص على تشكيل الهيئة القومية للإعلام؛ بسبب إلغاء الدستور الجديد وزارة الإعلام، واتحاد الإذاعة والتليفزيون موضحًا، أنهم يريدون من الخبراء تقديم مقترحات لإنشاء هذه الكيانات، لضمان حرية واستقلالية الوسائل الإعلامية بكل أشكالها، لكى يكون لدينا إعلام نفخر به. وأوضح أن الأداء الإعلامي به قدر من الانفلات، والتحيز، والتقسيم للمجتمع، وافتقاد للدقة، والمصداقية، بين الجماهير ووسائل الإعلام، ونأمل أن تكون جلسات المؤتمر مفيدة لصانعي القرار في مصر، والإعلام، والشباب.