قالت وزيرة السياحة التونسية اليوم الجمعة: إنها تأمل في استقطاب آلاف اليهود إلى احتفال ديني نادر الحدوث في بلد عربي من المقرر إقامته في مايو المقبل بعد أن تراجع عدد الوافدين اليهود بشكل حاد منذ اندلاع انتفاضة أطاحت بالنظام السابق قبل ثلاث سنوات. وبحسب وكالة رويترز أن تصريحات الوزيرة آمال كربول في مقابلة مع وسائل إعلام دولية جاءت بعد أيام قليلة من منع السلطات التونسية سياحا إسرائليين كانوا على متن باخرة سياحية من الدخول لتونس بحجة افتقادهم للتأشيرة. وبعد منع سياح إسرائيليين من دخول تونس خلال توقف باخرة تابعة لها في أحد الموانئ التونسية أعلنت شركة (نورفيجان كروز لاين) ومقرها الولاياتالمتحدة إلغاء كل رحلاتها إلى تونس. وقالت الشركة في بيان "ردا على هذه الممارسة التمييزية تعلن (نورفيجان كروز لاين) اليوم أنها تلغي كل توقفاتها المتبقية بتونس ولن تعود" مجددا إلى هذا البلد حسب تعبيرها. لكن الوزيرة التي تريد احتواء هذا الحادث بسبب التأثير المتنامي لليهود في أوربا والولاياتالمتحدة في قطاع السياحة قالت: إن تونس "بلد مفتوح ولكنه -أيضا- بلد قانون يجب احترام قوانينه عبر الحصول على تأشيرة عبور." وقالت كربول: إنها تسعى لاحتواء تأثير هذا الحادث وإنها بدأت بالفعل في الاتصال باليهود في أوربا لحثهم على المشاركة في احتفال ديني يقام في معبد الغريبة اليهودي بجربة كل عام. وكنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة التي يقيم فيها مئات اليهود أحد أقدم المعابد اليهودية وهو قبلة ليهود يعتقدون أنه يضم أقدم نسخة من التوراة، وتعرض معبد الغريبة عام 2002 إلى هجوم بشاحنة غاز خلف 19 قتيلا وتبنى مسؤوليته تنظيم القاعدة. وذكرت الوزيرة أن الاحتفال الديني سيقام بكنيس الغريبة بين 8 و13 مايو أيار المقبل مضيفة أنها تأمل في استقبال آلاف اليهود لهذا الاحتفال لتعزيز صورة تونس السياحية في الخارج وإظهار مؤشرات تعافي صناعة السياحة في البلاد.