قال الدكتور كمال حبيب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن قرار السعودية بإعلان جماعة الإخوان «الإرهابية» يمثل انقلابًا في العلاقة بين المملكة والجماعة، مشيرا إلى أن هذا القرار له انعكاسات لم تضعها «الإخوان» في الحسبان. وأضاف «حبيب» في تصريحات لصحيفة «القبس» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الخطر في القرار السعودي أنه يعتبر جماعة الإخوان مثل «تنظيم القاعدة»، لافتا إلى أن القرار السعودي قرار واسع يشمل جماعات مختلفة تمثل تهديدا لوحدة الأراضي السعودية وأمنها القومي. وأوضح أن القرار أدخل تنظيمات مثل «القاعدة وداعش والنصرة وحزب الله والقاعدة» في جزيرة العرب كمنظمات إرهابية وهي جماعات معروف أن المملكة لها موقف منها باعتبارها جماعات مسلحة تحاول تجزئة الأوطان وفرض تصور متشدد للشريعة، وتابع: «الجديد في هذا القرار أنه أدخل جماعة الإخوان ضمن هذه الجماعات مع أن تاريخ العلاقة بين المملكة وجماعة الإخوان يقول إن المملكة تعتبر الجماعة من الجماعات السلمية». واختتم: «هذا القرار يشكل أزمة غير متوقعة لجماعة الإخوان حتى أن بيان الجماعة ركز على أن علاقة الجماعة بالأنظمة تتمثل في النصح للحاكم، ولكن في الحقيقة هي لها أطماع في السلطة كما حدث في مصر وقد يحدث ذلك في السعودية، خصوصا أن هناك أعضاء من جماعة الإخوان وتيار دعوي في المملكة السعودية، إضافة إلى أعداد كبيرة من المصريين وهم يحاولون قتل الإحساس بالغربة في الالتفاف حول قضايا غير حقيقية كدعم الإخوان ورفع شعار رابعة».