الكثير منا يقوم ببعض التصرفات تجاه الأطفال التي لا يري فيها سوى نفسه فقط، ومن منظوره هو، ولا يضع نفسه مكان الطفل كيف يراه. وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن أنه كثيرا ما نتصرف بطريقة، وتصدر عنا بعض السلوكيات التي تجعلنا في نظر الأطفال أغبياء، ويمكن حصر بعض هذه السلوكيات في السطور التالية، والتي تساعدك في التعامل مع الأطفال المحيطين بك، سواء أبناء أخوتك، أو أطفال أصدقائك، خاصة لم تكن قد رزقت بعد بالأطفال. لا تتحدث من برج عالٍ، انزل لمستوى الطفل، جسديا وفكريا فإن كان الطفل يلعب على الأرض بقطار متحرك مثلًا، لا تقف شامخا بجواره، وتسأله ماذا تفعل يا حبيبى؟ اجلس بجواره أو اثنى رجلك لكى تكون قريبًا منه، ولا تبدو غبيا في نظره بعدم ملاحظتك القطار الجميل الملون الذي يسير بسرعة على القضبان وإبداء تلك الملاحظة. لا تستخدم لغة الطفل، وصوته في الكلام فرغم أن الطفل قد لا يستطيع بعد أن يتحدث مثل الكبار، إلا أنه يفهمهم جيدًا. عالم الطفل ينحصر في نفسه، المحيطين به من العائلة والأهل والأصدقاء المقربين. فعندما تتحدث مع الطفل احرص على مناداته باسمه وليس ياولد أو يا بابا أو يا شاطر واذكر له صلتك بوالديه، وإن استطعت اسرد له قصة واقعية عن طفولته أو طفولة والديه، فمعظم الأطفال يحبون قصصا عن طفولتهم أو طفولة أبويهم. تذكر أن الأطفال قليلو التركيز ويتشتت انتباههم بسهولة وبسرعة، فحاول أن يكون حديثك معهم بسيطا وليس معقدا، ومختصرا. وقد تكون للابتسامة أو تحية بسيطة أثر كبير على الطفل، وفى سن معين ولمعظم الأطفال يكون لقطعة اللبان أو البنبون أثر السحر في كسر الجمود بينك وبينهم. لا تقل للطفل قم واجمع هذا والتقط هذا، بل شاركه في جمع الأشياء، وقل له تعالي حبيبي لتساعدني في جمع هذه الأشياء من على الأرض.