«جنينة»: «المعزول» عيّن ترزيًا وفني ساعات بقصر الرئاسة.. رئيس «المركزي للمحاسبات»: عبد المجيد محمود «نظيف اليد» وما فعله «مرسي» معه غير قانوني.. لست من محبي السلطة ولا أتربص بشخصيات معينة

كشف المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن الرئيس المعزول محمد مرسي، عين فنى ساعات يدعى أحمد عاطف زكي في قصر الرئاسة بعقد «خبير وطني» براتب شهرى 4828 جنيها، بالمخالفة للقانون، وترزيا يدعى أحمد على حسن بعقد «خبير وطني» براتب شهرى 2500 جنيه، وشخصا ثالثا يدعى إبراهيم عبد الستار في مهمة أخصائى شئون مالية رغم أنه بلا خبرات سابقة.
وقال «جنينة»، خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم 2 »، الثلاثاء، إن «المعزول» تقاضى 800 ألف جنيه خلال عام من حكمه، ومنح لنفسه مكافأة تشجيعية وحوافز وجهودا غير عادية بشكل غير قانونى، مضيفا: «المعزول أيضا منح مبالغ مالية لمرافقيه في الرحلات الخارجية كبدل سفر مع أن الدولة تتحمل كل نفقات الإقامة والإعاشة والسفر والتنقلات الداخلية».
وأوضح «جنينة»، أنه لم يتجاهل الفساد خلال فترة حكم جماعة الإخوان «الإرهابية»، مؤكدا أن التقرير السنوي الذي يُرفع لمؤسسة الرئاسة يصدر في نهاية السنة المالية (أي بعد 30 يونيو)، مؤكدا أن التقارير التي تصدر عن الجهاز المركزي لا تهدف إلى الانتقام أو التربص بأشخاص بعينها، لأنه جهاز «حيادي» يعمل على تقييم المؤسسات فقط.
وأشار «جنينة»، إلى أنه لا يمكن للجهاز المركزي أن يتفادى الحديث عن مؤسسة معينة، حتى لو كانت المؤسسة التي يترأسها رئيس الدولة، والدليل على ذلك التقارير التي كانت تصدر ضد مؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام الأسبق، رجل «نظيف اليد، ولديه خبرة كبيرة»، وأن هناك مواقف كثيرة تثبت ذلك، رغم ما تعرض له «محمود» من أزمات ومشاكل كثيرة خلال فترة عمله، مشيرا إلى أن ما فعله الرئيس المعزول ضد عبد المجيد محمود والتنكيل به «أمر مثير للغضب، وخارج عن القوانين والأعراف».
وقال «جنينة»، إنه لا يخشى عزله من منصبه، مضيفا: «أؤدى عملى ابتغاء مرضاة الله، ولا يهمنى المنصب أو البقاء فيه، ولست من محبي السلطة، لأنه كلما تعلق المسئول بالكرسى كلما اضطر لتقديم تنازلات».