ناقشت الأمانة المركزية لحزب التجمع الوضع المتأزم بين الحكومة وعمال مصر، وانفجار سلسلة من الإضرابات في عدة قطاعات عمالية. واستمعت الأمانة للتقرير المقدم من أمانة العمال المركزية حول قضايا العمال وإضراباتهم، ورأت الأمانة أن تصاعد حدة الإضرابات نتيجة طبيعية للأداء العقيم للحكومة. وأشارت إلى أن أداء الحكومة لا يضع في اعتباره المصالح الحقيقية للعمال، ولا يمتلك رؤية متكاملة لحل المشكلات التي تعاني منها عدة قطاعات إنتاجية، ولا يدرك مدى أهميته للصناعة الوطنية والاقتصاد القومي. وأكد حزب التجمع تقديره للمطالب العمالية وعلى رأسها ضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجور، كما قدرت موقفهم الوطني المتمثل في مطالبهم بضرورة ضخ استثمارات مالية جديدة لتطوير شركة غزل المحلة وجميع شركات الغزل والنسيج كي تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية. ورأى الحزب أن الإضراب حق مشروع، وهو أسلوب نضالي يمكن استخدامه دون حاجة لوقف الإنتاج في ظل الظروف الدقيقة التي تواجه فيها بلادنا وثورتنا حربًا شرسة تشنها ضدنا كل المنظمات الإرهابية من الخارج ومن الداخل. وشدد على وضع خطة عاجلة لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج من حالة التردي التي تعاني منها منذ عدة سنوات طويلة، وأن تتشارك كافة الأطراف من حكومة وعمال وأصحاب أعمال وأحزاب وقوى سياسية ومدنية لمواجهة حاسمة للتحديات والمخاطر. وأصدرت الأمانة المركزية قرارًا بتشكيل مجموعة طوارئ تؤدي دورها من أجل الدعم والمساندة لإجراء حوار بناء بين قيادات العمال والحكومة بما يؤكد ضرورة حصول العمال على حقوقهم ومطالبهم الاقتصادية والاجتماعية والنقابية من جهة، ومواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي يمر بها الوطن من جهة أخرى. ودعا إلى العمل معًا على طريق إنجاز مهام خارطة المستقبل وبناء مؤسسات مدنية قوية تحتكم للدستور والقانون، وتحقق أهداف وطموحات القوى الاجتماعية والوطنية.