سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل الجزء الأخير من محاكمة «المعزول» في قضية التخابر.. القاضي: «انت سامعني يا حجازي».. وصفوت: «انت بتسمعنا وقت ما تحب وبتقفل علينا الصوت وقت ما تحب».. والمتهمون يرفضون الرد على الاتهامات
واصلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات الإخوان في قضية "التخابر الكبرى" بعد رفع الجلسة وتنحي هيئة الدفاع عن المتهمين عن القضية اعتراضا على القفص الزجاجى. وعادت المحكمة على المنصة في تمام الساعة الثانية عصرا وبدأت في النداء على المتهمين إلا أنهم أعطوا ظهورهم للمحكمة ورددوا "يسقط يسقط حكم العسكر " ونشيد بلادى وتكبيرات صلاة العيد. وأثبت القاضى هتافاتهم في محضر جلسة المحاكمة، وسألهم قائلا: "هل ارتكب كل منكم الأفعال المنسوبة إليه في أمر الإحالة؟ "، فأخذوا يهتفون "يسقط يسقط نائب العسكر" وأثبتت المحكمة رفضهم الإجابة عليها. واستمعت المحكمة إلى المحامية إيناس فوزى شرف الدين عن المتهم رقم 35 محمد رفاعة الطهطاوى والتي استأذنت من المحكمة توضيح أمر للمتهمين وهو أنهم في حالة رفضهم ترافع دفاعهم عنهم فسوف تنتدب المحكمة محامين آخرين للدفاع عنهم. فرد القاضى قائلا: "ما هو ده اللي ها يحصل وأنا مش هاوضح لهم ودفاعهم المنسحب هو اللي هيوضح لهم"، وطلبت نقابة المحامين من المحكمة انتداب محامين من لجنة الحريات بنقابة المحامين إلا أن القاضى رفض. وقال المتهم رفاعة الطهطاوى للقاضى "إنه لا يتمكن من لقاء محاميته ويريد التحدث معها ليحدد ما إذا كانت ستستمر في الدفاع عنه من عدمه". وسمح لها القاضى بلقاء موكلها لمدة 5 دقائق، وطلب المتهم صفوت حجازى من القاضى أن تستمع إلى المتهم رقم 13 أيمن علي الذي يوجد معهم في قفص الاتهام. وقال القاضى له: "ما انت سامعنى أهو وأنا سمعك يا صفوت يا حجازى"، فأجاب حجازى: "لما بتحب تسمعنا بتسمعنا ولما بتكون مش عايز تسمعنا بتوقف علينا الصوت". واستمعت المحكمة إلى المتهم أيمن علي الذي وجه الشكر لمحاميه وطلب منه الانسحاب من القضية مثل باقى فريق هيئة الدفاع. وكان المستشار هشام بركات، النائب العام أمر في شهر ديسمبر الماضي بإحالة الرئيس المعزول محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان ومحمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبيه خيرت الشاطر ومحمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق. بالإضافة إلى محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق وعضو التنظيم الدولي للإخوان، و25 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان، إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها. كما وجهت لهم تهم تمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت أن التنظيم الدولي الإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها. وأكدت التحقيقات أن التنظيم أعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني. بالإضافة إلى تنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية. كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات إلى داخل البلاد. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.