أحد القادة البارزين لليسار المصري، ظل طوال حياته مدافعًا عن القضية الفلسطينية حتى أصبح الأمين العام للجنة الوطنية لدعم الانتفاضة وعضوًا في الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، ثم انتخابه أمينًا عامًا لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. حصل الكاتب الصحفى لطفي الخولي، الذي ولد عام 1928، على ليسانس الحقوق، وعمِل بالمحاماة حتى التحق بجريدة الأهرام مع محمد حسنين هيكل، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة الطليعة، وهى أول مجلة اشتراكية في الشرق الأوسط واستمر بها حتى عام 1977. كان الكاتب لطفي الخولي أحد المبدعين في التأليف المسرحي وكتابة القصة القصيرة، ومن أعماله (قهوة الملوك عام 1959، القضية عام61، الأرانب 1964)، وفي مجال القصة قدم مجموعته القصصية "رجال وحديد" عام 1955، والمجانين فقط لا يركبون القطار. كما قدم مجموعة من الدراسات السياسية والفكرية والاجتماعية منها "مدرسة السادات السياسية" و"الانتفاضة والدولة الفلسطينية" و"عرب نعم وشرق أوسطيون أيضًا " و"يونيو الحقيقة والمستقبل". حصل لطفي الخولي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1993، وسُجِن 17 مرة منها 7 مرات في عهد الملك فاروق وكلها بسبب آراء سياسية، كما سُجِن مرة في عهد عبد الناصر بعد تسجيل حوار بينه وبين زوجته ليليان أرقش فسُجِن هو وزوجته وبعد شهرين استطاع هيكل التوسط للإفراج عن زوجته من أجل ابنتهما دنيا، وفصله السادات من الأهرام ونُقِل للعمل في وزارة الشئون الاجتماعية، ثم عاد إلى الأهرام بعد حرب 73. كان لطفي مسئولًا عن صفحة الحوار القومي وكاتب عمود يومى بعنوان "اجتهادات" وتوفى في 5 فبراير 1999.