لطفى الخولى كاتب ومفكر مناضل، صاحب مواقف، مثقف أيدلوجى رفيع المستوى، تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول، وعمل بالمحاماة ثلاث سنوات ثم تركها والتحق بالعمل فى جريد الأهرام وفى عام 1961 كان له عمود ثابت بالجريدة بعنوان «الرأى السياسى» ثم عمل رئيسا لتحرير مجلة الطليعة ومشرفاً على صفحة الفكر القومى بالأهرام. لطفى الخولى كاتب مسرحى كبير قدم أربع مسرحيات فقط هى علامة فى طريق المسرح المصرى والعربى منها «قهوة المماليك، "الأرانب"، و"القضية" هذه المسرحية التى تشكل لحظة تاريخية فى حياة مصر والمسرحية الرابعة هى "كوميديا رأس المال" ولكنها لم تستكمل. لخص الكاتب الصحفى والمسرحى لطفى الخولى لحظة الثورة وبداياتها والتناقضات الفكرية والسياسية فى عبارته الشهيرة «تفتح الشباك ولا تقفله». اختلف مع عبدالناصر حول الديمقراطية فكان مصيره السجن سبب حوار بينه وبين زوجته ليليان أرفش فتم تسجيله وإدانته به واستطاع محمد حسنين هيكل استصدار أمر للإفراج عنهما. غضب منه السادات لاشتراكه فى التوقيع على بيان يستنكر أحداث الطلبة هذا البيان الذى كتبه المثقفون بزعامة توفيق الحكيم وفصله السادات من الأهرام وحوله للعمل فى وزارة الشئون الاجتماعية هو ومجموعة من المثقفين وعاد إلى الأهرام بعد حرب 1973. عندما وقعت أحداث 18 ،19 يناير كتب فى افتتاحية الأهرام يقول فيها "إن النظام هو سبب هذه المظاهرات، وهذه المظاهرات هى حركة شعبية ويجب أن نفهم الرسالة التى تقولها المظاهرات فهماً حقيقياً" فتمت إقالته من رئاسة تحرير الطليعة. عمل لطفى الخولى أمينا للجنة الوطنية لدعم الانتفاضة الفلسطينية وأميناً عاماً لاتحاد الكتاب الأفرو آسيوى وعضوا فى وفد مصر لمؤتمر مدريد للسلام، عضو بارز فى حزب التجميع وتوفى فى 2 مايو 1999. اتهمه البعض أنه اشتراكى على صينية فضة وسيجار كوبى وأزياء فرنسية وحول هذا الاتهام يقول لطفى الخولى "أنتمى لأسرة من الطبقة الوسطى الفقيرة ولا أدرى من أين جاءت هذه التسمية أنا لم أعرف الفضة إلا حينما أهدونى صينية فضة فى زواجى ومحيطى هو محيط الفقراء واتجهت إلى الاشتراكية لأنها تنادى بإلغاء الطبقات والتمايز بينها، وبالنسبة للسيجار أدخنه لأنه أقل خطراً من السجائر وأغلبه يأتينى هدايا.فهذه التسمية ظالمة".