توفي الكاتب الكبير أحمد بهجت، عن عمر يناهز 79 عاماً اليوم، وذلك بعد صراع طويل مع المرض ،ولد أحمد شفيق بهجت في 15 نوفمبر 1932 بالقاهرة، وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وهو متزوج وله ابنان. وقد عمل الراحل صحفيًا بجريدة أخبار اليوم عام 1955، ومجلة صباح الخير 1957، قبل أن ينتقل إلى جريدة الأهرام عام 1958، التي ظل يكتب بها حتى وافته المنية،كما عمل رئيسا لمجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1976، وهو نائب رئيس التحرير للشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ 1982، ويكتب عموده اليومي "صندوق الدنيا". وله أكثر من عشرين مؤلفاً دينياً وأدبياً. ومن أشهر مؤلفاته مذكرات زوج ، مذكرات صائم ، أنبياء الله ، أحسن القصص ،الطريق إلى الله ، قميص يوسف ،الله في العقيدة الإسلامية ، بحار الحب عند الصوفية ، قصص الحيوان فى القران ، صائمون.. والله أعلم ، حوار بين طفل ساذج وقط مثقف ، تحتمس 400 بشرطة ،ثانية واحدة من الحب ، تأملات في عذوبة الكون ، ناقة صالح ، فيل أبرهة ، حوت يونس ، هدهد سليمان ، الملك طالوت والنهر ،تأملات مسافر ونبأ ابني آدم والغراب. تكريمه: وقد تم تكريم بهجت في احتفالية نظمتها دار الشروق بمناسبة بلوغه العام السابع والسبعين، وحضر رئيس مجلس إدارة الدار المهندس إبراهيم المعلم وقائع الاحتفال، مشيرا في كلمته إلى أن كتاب "أنبياء الله" لبهجت طبعتْ منه الشروق 36 طبعة. ونقلت صحيفة "الشروق" عن الروائي علاء الإسواني قوله إن الكاتب الشاب يبحث في بداية طريقه عن نموذج، وأنه وجد نموذجه في شخص وكتابة أحمد بهجت، صاحب القلم الذي يجمع بين الفن القصصي والعمود الصحفي والسخرية الراقية والتدين الصحيح. وأضاف الأسواني إن عمود "صندوق الدنيا" تربتْ عليه أجيال، لأن الأستاذ بهجت يستطيع الإمساك بتفاصيل فكرته وتقديمها كاملة إلى القارئ في أقل عدد ممكن من السطور، مع إمكانيات القصة الواضحة. كما توقف عند مجموعته القصصية "ثانية واحدة من الحب" وقال إنه يمكنه الحديث ساعات عن كل قصة منها، إضافة إلى كتابه الرائع "قصص الحيوانات في القرآن" الذي لم يكتف فيه بإيراد القصة كما جاءت في القرآن إذ راح يحلق بها في آفاق الفن الصافية. الكاتب بلال فضل بدأ بنظرة اعتذار إلى صديقه المخرج خالد أحمد بهجت ثم قال: لابد أن أعترف أنني صادقت خالد لأتخذه معبرا إلى معرفة والده، الذي له دين في عنقي لا أنساه، إذ إنني ولدت في بيت لا يتعاطى سوى الكتب الدينية التي اقترنت عندي بتوبيخ أبى لي، مما جعلني أنفر من تلك الكتب، حتى وقع في يدي كتاب الأستاذ بهجت "أنبياء الله" فعرفت كيف يمكن أن يكون المتدين رقيقا وبسيطا وفاهما لحقائق الدين. وواصل الأسوانى: أما كتابه "مذكرات صائم" فهو الكتاب الذي لا أكف عن الرجوع إليه. ورأى الكاتب المصري والمحلل محمد حسنين هيكل أن أحمد بهجت صحفي من طراز فريد، وقد اختاره لتغطية زيارة الرئيس جمال عبد الناصر للأهرام أما صاحب الحفل الأستاذ أحمد بهجت فقال: كل جميل كتبته كان الأستاذ هيكل وراؤه، فهو صاحب فكرة أن أكتب كتابي "يوميات صائم".