ناقش معرض القاهرة الدولي للكتاب، بقاعته الرئيسية، اليوم الثلاثاء، وضع الشباب والمرأة في الدستور، في ندوة بعنوان "الشباب والمرأة في الدستور". قال السفير صفوت النحاس، إن دستور 2014، سجل أعلى نسبة حضور في الاستفتاءات مشيرا أن الاستحقاقات الدستورية تحتاج جهدا كبيرا مستقبلا لتطبيقها على أرض الواقع. وأشار أن الدستور وضع في اعتباره إتاحة الفرصة للشباب، من خلال التعليم والصحة، التي ينعكس تطويرها بشكل غير مباشر على مستقبل الشباب، ويعد تحيزا كاملا لهم. وأكد أن الدستور وضع ملامح المستقبل، ويسعى نحو تحقيق الحلم الذي ثُرنا من أجله، من خلال جعل التعليم والصحة والثقافة والسكن حق لكل مواطن، وتوفير 13 ألف مقعد للشباب في المجالس المحلية، وهو ما يعد خطوة للأمام في ظل انتهاء نظام اللامركزية، وهو ما سيجعل المحليات أكثر خطورة خلال الفترة القادمة، واختتم قائلا: بعض إيجابيات الدستور ستتحقق مباشرة، والأخرى تحتاج لفترة من الزمان. وقالت مارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق، الدستور عبر عن 80 % من طوائف الشعب، وأهمهم الشباب الذي قام بثورتين، نجح خلالها في عزل وخلع رئيسين، وقبل ذلك كان للشباب مواقفهم، المشهود لها، من خلال الوقفات الاحتجاجية، التي تعدت 300 وقفة، خلال عام 2010. وأضافت أن مواد الدستور بعضها يطبق في الحال، والآخر يحتاج لوقت وترتيبات، لارتباطها بالموازنة العامة للدولة، وقدرة المؤسسة على صرف الأموال المتوفرة. وأشارت إلى أن الشعوب الغربية والعالمية تكن للشعب المصري كل احترام وتقدير، رغم اعتراضهم على سياسة الحكومات. وقالت إن المجلس القومي للمرأة فضل الصالح العام للدولة المصرية على المصالح الشخصية، مؤكدة أن الأهم الآن من تمثيل المرأة والشباب في البرلمان القادم، هو خلو البرلمان من التيار اليميني المتشدد، مضيفة أن المحليات ستكون بوابة الشباب والمرأة للبرلمان بعد القادم، لاحتكاكهم المباشر بمشكلات الناس بالشارع، وهو ما يقضي على المواريث الثقافية لهم. وأكدت أن الدستور أنصف المرأة في أكثر من 20 مادة، وحماها من أفكار التيار اليميني المتشدد، وأن البرلمان القادم هو المترجم الحقيقي لمواد الدستور، مشيرة إلى ضرورة اختيار ممثلينا بإتقان.