سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجندى".. خالد سعيد آخر بعد "25 يناير".. "أطباء التحرير": تعرض للتعذيب 3 أيام.. والده: "مرسى" ظالم ولا يرد الحقوق لأصحابها.. التيار الشعبى : الواقعة مدبرة
أعلن فجر اليوم الاثنين، وفاة محمد الجندى، عضو التيار الشعبى المصرى، فى واقعة أشبه بواقعة قتل الشهيد خالد سعيد قبل ثورة 25 يناير، ليعلن عدد كبير من النشطاء أن جهاز الشرطة لم يتغير. كما تبرز وفاة الجندى، أن تصريحات الرئيس مرسى بتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها، مجرد تصريحات تحاكى وعود مبارك التى لم يكن لها أى تفعيل على أرض الواقع. وشهيد التيار الشعبى، هو "محمد نبيل الجندى - 28 عاماً"، الابن الوحيد لوالديه ويعمل مرشدا سياحيا, لم ينس "الجندى" دوره تجاه وطنه فانضم إلى التيار الشعبى المصرى بعد دعمه لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية الماضية، ليشهد له جميع أعضاء التيار الشعبى بالنشاط والتفانى فى حبه للوطن واشتراكه فى جميع التظاهرات والفعاليات التى تطالب باستكمال الثورة. اختفى الجندى منذ يوم 28 يناير الماضى، عندما حضر من محافظة الغربية إلى القاهرة، للمشاركة فى تظاهرات الذكرى الثانية للثورة بميدان التحرير، فتم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن المتواجدة فى أطراف الميدان، ثم قامت بترحيله إلى معسكر قوات الأمن المركزى بالجبل الأحمر، دون علم أهله أو حتى زملائه فى التيار الشعبى. وبعد رحلة بحث طويلة قام بها أهله والعديد من النشطاء السياسيين، علموا من مصادر داخل وزارة الداخلية بأنه محتجز بمعسكر الجبل الأحمر، حيث يفاجأ أهله أنه يرقد بمستشفى الهلال للعلاج إثر تعرضه للاعتداء بالضرب عليه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ليعلن الأطباء وفاته إكلينيكياً. وقد جاء فى التقرير الطبى الذى أعدته مجموعة من "رابطة أطباء التحرير"، بناء على طلب التيار الشعبى، بعد تشككهم فى التقرير الذى أعده مستشفى الهلال الذى يؤكد عدم تعرض الجندى لأى تعذيب، وأنه تعرض لحادث سيارة، فجاء تقرير الرابطة ليثبت كذب تقرير مستشفى الهلال،حيث أكد تعرضه للتعذيب الوحشى لمدة ثلاثة أيام. وأوضح التقرير أن الجندى تظهر على عنقه آثار الشنق بحبل، وعلى لسانه آثار الصعق بالكهرباء، ووجود كسر فى ثلاثة أضلاع أمامية بصدره وترحيل فى أربعة ضلوع بظهره، بالإضافة لوجود رشح ونزيف بالمخ، وكسر فى الجمجمة. كما رصد التقرير وجود آثار ضرب بآلة حادة فى الرأس، أدت لجرح قطعى غائر بطول الرأس، وآثار كى بمكواة على ظهره، مؤكدا أن كل هذه الآثار لا يمكن بالطبع أن تنتج عن حادث سيارة. بدوره، قال المهندس نبيل الجندى، والد "محمد"، إنه لن يتوانى لحظة فى استرداد حق نجله من نظام منتخب ظالم مستبد، لا يعطى الحقوق لأصحابها. بينما ناشدت والدته، كل القوى والحركات الثورية والسياسية، بعدم ترديد أى هتافات تماما فى جنازة نجلها، سوى عبارة "الله أكبر ولا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". أما هبة ياسين, المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى، فقد ذكرت أن الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية يتحملان المسئولية كاملة سواء كانت سياسية أو حتى الجنائية فى وفاة محمد الجندى وعمرو سعد أيضا، عضوى التيار الشعبى، قائلة: "واقعة الجندى بالتحديد كانت مدبرة بشكل كبير، حيث تم خطفه وتعذيبه بأحد مراكز الشرطة التابعة لقوات الأمن المركزى".