أمرت نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن بتشريح جثة الشاب محمد الجندي الذي اعتقلته قوات الشرطة يوم 27 يناير الماضي بمحيط ميدان التحرير وتوفي اليوم نتيجة ما قال محاموه إنه تعذيب داخل معسكر الجبل الأحمر التابع للشرطة. وأضاف المحامي في بلاغه أن 3 أشخاص مقبوض عليهم كانوا مع الجندي داخل معسكر الجبل الأحمر وشاهدوا أفراد الشرطة تتعدي عليه.
وأعلنت مستشفى الهلال حيث رقد الجندي في وقت مبكر اليوم عن وفاة الشاب نتيجة نزيف بالمخ.
وحمل التيار الشعبي الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم المسؤولية السياسية والجنائية عن وفاة محمد الجندي "نتيجة تعذيبه حتى الموت".
وقالت هبة ياسين، المتحدث الرسمي باسم التيار إن التقرير الطبي الذي أعدته مجموعة من الأطباء بناء على طلب التيار، أظهر كذب التقرير الطبي الذى أعده مستشفى الهلال، للتستر على الجريمة التي ارتكبها ضباط الأمن المركزي، طوال 3 أيام من اختطاف الجندي - على حد قولها.
وكان التقرير الطبي ل«الجندي»، أوضح وجود آثار للشنق بحبل على عنقه، وعلى لسانه آثار الصعق بالكهرباء، ووجود كسر في 3 أضلاع أمامية بصدره وترحيل في 4 ضلوع بظهره، بالإضافة لوجود رشح ونزيف بالمخ، وكسر في الجمجمة.
ورصد التقرير وجود آثار ضرب بآلة حادة في الرأس، أدت لجرح قطعي غائر بطول الرأس، وآثار كى بمكواة على ظهره، وأوضح أن كل هذه الآثار لا يمكن أن تنتج عن حادث سيارة.
وأكد التيار الشعبي في بيان، أنه سيلاحق الرئيس ووزير الداخلية "قضائيا وسياسيا حتى الحصول على القصاص العادل" للجندي وعمرو سعد وهو عضو شاب بالتيار أعلنت وفاته بمستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة في وقت باكر أيضا إثر الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي يوم الجمعة الماضية.