بمجرد أن أعلن رسميا اليوم وفاة الناشط محمد الجندي العضو في التيار الشعبي، انتشرت على صفحات الفيسبوك صور كثيرة له مع الدعاء له بالمغفرة وأن يحسبه الله من الشهداء. فالجندي هو ضحية جديدة من ضحايا التعذيب الذي مازالت الشرطة تمارسه، فبعد اختفائه اربعة أيام عثر عليه في مستشفي الهلال في حالة يرثى لها. كان محمد الجندي قد ألقى القبض عليه أثناء التظاهر علي كوبري قصر النيل، ووجه له أحد الضباط السباب والشتم مما اضطره إلى الرد على الضابط الذي أمر بترحيله إلي معسكر الجبل الأحمر و تعذيبه لمدة ثلاثة أيام متواصلة. وأكد الكشف الطبي وجود آثار خنق على رقبة الجندي و صعق لسانه و كسر ثلاثة ضلوع وكي ظهره غير اصابته بارتشاخ فى المخ , ونزيف و كسر فى العمود الفقرى، وكسر فى الفك والاسنان. ومما زاد الطين بلة، أن محمد الجندي كان من عاصري الليمون الذين انتخبوا الرئيس محمد مرسي كيدا في الفريق أحمد شفيق، دون أن يعلم أن نهايته ستكون في عصر حكمه! لتكتمل المأساة، مع دخول والدة محمد الجندي العناية المركزة، إثر سماعها خبر وفاة ابنها الوحيد شفاها الله وعافاها. أما الشهيد الثاني فهو الشاب عمرو سعد الذي أصيب بطلق حي بالرأس يوم الجمعة الماضي عند قصر الإتحادية، ليعلن اليوم وفاته، يذكر أن أهله يحملون الرئيس مرسي مسئولية ما حدث لابنهم. يذكر أن هذه ليست المرة الأولي الذي يموت في احدا من عاصري الليمون، فقد سبقهم كلا من محمد كريستي و جيكا و غيرهم، والبقية تأتي! وأخيرا، لا يسعنا غير قول نحسبهما من الشهداء، آملين في وقف الدماء و محاسبة الجناة.