شيع العشرات من أصدقاء الشهيد (محمد)الشهير ب كريستى جنازته من مسجد السيدة نفيثة ظهر اليوم ,حيث سارت الجنازة فى مسيرة من أمام مشرحة زينهم إلى مسجد السيدة نفيثة وأدوا صلاة الجنازة عليه هناك . وقام أصدقائه ويشاركهم العشرات من المتظاهرون بالهتاف أمام المسجد ضد وزارة الداخلية وقياداتهم وذلك بالتزامن مع وجود عدد من القيادات بدعوى تشييع جثمان أحد الجنود,وهتف المتظاهرون (الداخلية ..بلطجية)(يا أبو دبورة ونسر وكاب ..تقتل ليه أغلى الشباب).
وكان والد الشهيد محمد كريستى ,رفض تشييعه فى جنازة شعبية تخرج من ميدان التحرير ,كما طلب من أصدقائه التوقف عن الهتاف لحين رحيل الجثمان لنقله لمسواه الأخير بمدافن الأسرة بحلوان .
وأكد شادى أحد أصدقاء (كريستى) أن والده ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين لذلك رفض تحميل مسئولية قتله للرئيس مرسى أو وزارة الداخلية .وأضاف شادى ان (كريستى) كان أدمن صفحة إخوان كاذبون ويشهد له الجميع بنشاطه السياسى السلمى مشيرا أنهم لن يتهاونوا فى المطالبة بحقه والقصاص له من خلال تطهير الداخلية ومحاكمة قياداتها وجنودها .
وأكدت الدكتورة نشوى أحد أصدقاء (كريستى) وعضو حركة أطباء التحرير أن محمد كان مستهدف وتم قصده بالطلق النارى ووجهه معروف لدى جنود الأمن نظرا لمشاركته فى مختلف المسيرات والإحتجاجات التى خرجت تندد بحكم الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلميين ,وأضافت أن محمد كان معروف بإلتزامه ومشاركته السلمية فى التظاهرات ,وطالبت بتحقيق القصاص العادل له ولكل الشهداء الذين سقطوا ضحايا برصاص الداخلية .
وأشار رامى صديق (كريستى )وكان معه وقت الحادث أنه رأى ضباط ملثم نزل من مدرعة امام الإتحادية واطلق الرصاص بشكل عشوائى أدى إلى قتل (كريستى) بعد أن أصيب بطلقتين فى الرقبة والصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة فى سيارة الإسعاف قبل وصوله للمستشفى .
كما نظم أصدقائه مسيرة بالنعوش ضمت المئات ويتقدمها الناشط كمال خليل من أمام مسجد النور بالعباسية وإتجهت نحو قصر الإتحادية لصلاة الغائب عليه هناك فى مكان إستشهاده على إثر إصابته بطلق نارى من الرقبة برصاص قوات الأمن المركزى ,وللتنديد بإستخدام قوات الأمن للعنف مع المتظاهرين أمام قصر الإتحادية بالأمس .
وتجمع المتظاهرون فى المكان الذى تلقى فيه (كريستى الطلقة) وقاموا بإنارة الشموع والهتاف (الشعب يريد إسقاط النظام ,الداخلية بلطجية ,ياكريستى يابطل ,دمك بيحرر وطن)(جيكا مات ,وكريستى مات ,مش هيفيد يا شعب سكات).