نفى الدكتور محمد بدر الدين - مساعد وزير الخارجية لشئون الجوار - وجود أي صفقة لتبادل أعضاء السفارة الذين تم احتجازهم بشعبان هدية "أبو عبيدة" رئيس غرفة ثوار ليبيا، وهو ما أوضحته وزارة الخارجية في بيان رسمي، لافتا إلى أن المواطن الليبي أبو عبيدة تم القبض عليه وتم التحقيق معه لانتهاء إقامته في مصر وتم الإفراج عنه وترحيله. وأشار بدر الدين إلى أنه كانت هناك جهود مضنية من جانب الحكومة المصرية والمخابرات المصرية ووزارة الخارجية لإنهاء الأزمة بالتنسيق مع السلطات الليبية، والتي أبدت تعاونا كبيرًا، وقال: إنه تم إخلاء السفارة من الدبلوماسيين وأسرهم لحين توفير الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية أرواحهم وعدم التعرض لهم، مشيرا إلى أن هناك موظفين محليين فقط للجوء إليهم في الحالات الطارئة. وعن شئون المصريين في تلك الفترة قال السفير المصري لدى ليبيا محمد أبو بكر: إن ما حدث مجرد سحابة صيف، وأن أعضاء السفارة سوف يعودون قريبا إلى ليبيا، وأن هناك بعض الآليات يتم بحثها مع السلطات الليبية لتعويض غياب السفارة المصرية، وقال: إن هناك ملايين المصريين والليبيين بينهم علاقات نسب؛ نظرا للعلاقة الطيبة بين الحكومتين والشعبين وناشد "أبو بكر" الإعلام المصري بعدم تضخيم الواقعة حرصا على العلاقات الجيدة بين البلدين والشعبين. وقال الدبلوماسي حمدي غانم - الملحق المالي -: "فوجئت بقرابة 10 سيارات توقفت أمامي في أحد الشوارع وطلبوا صعودي فذهبت معهم دون مقاومة واصطحبوني إلى مكان مجهول، وهناك تعرفت على مطالبهم والتي تمثلت في الإفراج عن أبو عبيدة، وقاموا بالاتصال بإحدى القنوات الفضائية العربية لإعلان مطالبهم وفي نحو الساعة 3 فجرًا وصل باقي المختطفين إلى مكان اختطافي". وأشار غنيم إلى أنهم كانوا يريدون اختطاف المزيد من الدبلوماسيين إلا أنهم لم ينجحوا. من جانبه قال الملحق الثقافي الهلالي الشربيني: "أتقدم بالشكر لجميع الجهات التي تدخلت للإفراج عني"، لافتا إلى أنه كانت هناك اتصالات تتم على أعلى مستوى بين البلدين حتى تم انتهاء الأزمة، وأضاف: إن الحادث عابر لا يؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. من جانبه، قال وزير الطيران المدني: إن العلاقة بين الشعبين المصري والليبي قوية وطيبة ولا يمثل هذا الحدث أي تأثير على البلدين، مشيرا إلى أن الشعبين هما شعب واحد.