على الرغم من أن كثيرين من المقبلين على الزواج يقومون بخطوة الفحوص الطبية بشكل روتينى، ولا يخضعون لها فعليا، إلا أن هذه الفحوص قد تكشف كثير من المشاكل التى يعانى منها بعد ذلك الأزواج. وفى إطار ذلك، قال الدكتور حامد عبدالله، أستاذ الأمراض التناسلية والعقم، إن هذه الفحوص تشمل فحص إكلينيكى وتحاليل طبية الاكتشاف أى مرض تناسلى أو مشاكل قد تؤثر على الكفاءة الجنسية أو الإنجاب والحمل بعد الزواج. وأشار إلى أن هذه الفحوص من شأنها أن تكشف أى مرض تناسلى، ينتقل عن طريق العدوى مثل السيلان والزهرى والهربس التناسلى، وتحديدًا أن كثيرًا من هذه الأمراض المعدية، قد لا تكون لها أعراض أو ظواهر واضحة، فقد تكون فى صورة بعض الإفرازات الطفيفة أو الحبوب الصغيرة التى قد تظهر على المنطقة التناسلية أو بعض الزوائد الجلدية، حيث تظهر على الأعضاء التناسلية وبين الفخذين، وعادة تكون هذه الأمراض غير مؤلمة ولا يشعر بها المريض، ولا تكتشف إلا بالكشف الطبى. وحذر الدكتور حامد من عدم اكتشافها مبكرًا، حيث إنها قد تتطور وتتحول إلى أورام خبيثة، موضحًا أن من أهم وأخطر هذه الأمراض المعدية، مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، والذى ليس له علاج حتى الآن. وشدد على أن هذه الفحوصات تشمل الكشف الإكلينيكى الذى يكشف أى عيوب فى الجهاز التناسلى، كالخصية المعلقة أو دوالى الخصيتين، أو تأخر البلوغ، أو اضطراب الهرمونات عند بعض الفتيات والذى يظهر فى صورة نمو زائد غير طبيعى لشعر الجسم فى أماكن متعددة من الجسم مثل الوجه والصدر أو البطن، وقد يكون ذلك دلالة على حدوث اضطراب هرمونى أو تكيسات على المبيض، كذلك فحوص الإنجاب وفحوص الأمراض الوراثية التى تكشف الأمراض التى تعانى منها بعض العائلات. وأكد أن هذه الفحوص تشمل كذلك فحص القدرة الجنسية بواسطة جهاز "الريجيسكان" الذى إذا أظهر أى قصور فتكمل الفحوص بواسطة جهاز "الدوبلر" لفحص الشرايين، أو اختبار الحقن لفحص الأوردة. ونصح الدكتور حامد، كل المقبلين على الزواج بالمرور بكل هذه الفحوصات ليبدأوا حياة جديدة خالية من أى أمراض أو مشاكل فى الإنجاب.