جاءت بداية مسابقة الدورى الممتاز باردة جداً نظراً لغياب أهم عناصر نجاح المسابقة وهو الجمهور..وإلى متى ستظل المدرجات خاوية.. باردة دون هتافات أو سخونة لتشجيع لاعبيها قبل وأثناء سير المباريات؟! بصراحة نحن المصريون نعشق الساحرة المستديرة وكنا نتهلف لانطلاق الدورى بصورته التى عهدناها ولا نريد دورى خايف أو حيران .
ووسط حالة الحزن واللهفة لبدء منافسات الدورى وإعادة الأمل والروح للمنظومة الكروية نجد أمامنا كابوساً مزعجاً يتربص بنا هو العنف والشغب وكرات اللهب والمولوتوف الحارق لأحلام وأمانى كل الرياضيين ولعل ماقام به اتحاد الكرة برئاسة جمال علام من تحمل عبء مسئولية الدورى العام هذا الموسم لإظهار قدرة مجلس الجبلاية على إدارة شئون اللعبة حتى لا ينصرف الجميع عن ملاعب الكرة .
بعد تغيير أدوات ولغة الحوار الكروى الذى كان العهد السابق يستغله لإلهاء الشعب قبل ثورة 25 يناير .. ليصبح الشباب يعانى الغربة ويحاول العودة للمدرجات مرة أخرى لكنه يتوقف بسبب دم شهداء ألتراس أهلاوى والخوف من عودة البلطجة والشغب بعدما باتت لغة الهتاف والتمرد والسهر حتى الصباح هى المتصدرة للمشهد العام السياسى والرياضى والذى أسفر عنه العزوف عن مشاهدة المباريات والاكتفاء بالسهر فى الشوارع والميادين باسم النضال والثورة .