بدء تنفيذ اتفاقية تاريخية للحد من البرنامج النووي الإيراني

تبدأ ست دول كبرى وإيران، اليوم الإثنين، تنفيذ اتفاق تاريخي يحد من البرنامج النووي الإيراني وسط آمال بأنه سيمهد الطريق أمام تسوية واسعة لمواجهة بدأت قبل عشر سنوات، وتخفيف المخاوف من اندلاع حرب جديدة بالشرق الأوسط.
وإذا أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ إيران التزاماتها في الاتفاق، سيعلق الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة في وقت لاحق بعض العقوبات الاقتصادية ردا على ذلك.
ومن المقرر أن تستمر التنازلات المتبادلة ستة أشهر تهدف خلالها الدول الست وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى التفاوض على اتفاقية نهائية تحدد المدى المسموح به للنشاط النووي الإيراني.
وتريد الحكومات الغربية أن تؤدي مثل هذه الاتفاقية إلى إنهاء مخاوفها من إمكان أن تصنع إيران سلاحا نوويا. وتسعى إيران إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية المؤلمة التي ألحقت ضررا جسيما باقتصادها المعتمد على النفط.
وكانت وكالة «فارس» للأنباء قد ذكرت أن فريقا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران السبت، في خطوة جديدة نحو تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الفريق الذي يرأسه المهندس النووي ماسيمو ابارو، سيبدأ في رفع تقارير للوكالة، الإثنين، وهو الموعد الرسمي لسريان الاتفاق.
وأشارت الوكالة الإيرانية، إلى أن الفريق سيزور منشأتي نطنز وفوردو النوويتين لضمان أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 20 بالمئة وأن يكون مخزونها من اليورانيوم أقل تخصيبا.