قال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، ومنسق حملة "مستقبل وطن"، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إنه كلما دخل الكاتدرائية رأى مصر الحقيقية من تسامح ومحبه وعدم تفرقة، ولم يخطر بأفكاره مسألة مسلم ومسيحي. وأضاف "بدران" خلال الندوة التي نظمها المركز الثقافى القبطى، بالتعاون مع حملة "مستقبل وطن" بمقر المركز بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم الأحد، أن وجوده في لجنة الخمسين كان شرف وسط النخبة والقامات الكبيرة مثل عمرو موسي ومجدي يعقوب، وأن اللجنة استمعت إلى آلاف الآراء من الشعب خلال جلسات الاستماع. ولفت إلى أن "الأزهر والكنيسة" خرجتا من دور التحزب خلال أداء الصياغة، وإن أعمالهم أبهرت الجميع من خلال الأداء المتميز لهما، موضحًا أن الدستور لم يترك مطلب للشعب المصرى دون تلبيته، وبالأخص في أمور التعليم والجامعات المستقلة، ما يزيد من جودة التعليم خلال سنوات قليلة، فضلًا عن مراعاة الدستور لحقوق الفلاحين في القضايا التي تمس الزراعات والمحاصيل، وكذلك للعمال وإدارة المصانع. وأشار"بدران" إلى أن الدستور لم يتجاهل كبار السن وإنما ألزم الدولة بتوفير كل احتياجاتهم، وأسس نظامًا متوازنًا للسلطات التشريعية والتنفيذية، ولم يصنع من رئيس الجمهورية ديكتاتورًا، موضحًا أن الدستور اهتم بالطفولة، وفتح مجال الحديث عن الحريات، بما فيها حرية التعبير والثقافة والحصول على المعلومات.