أدانت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين "ثالث أكبر الفصائل بغزة" اليوم القصف الذى تعرض له مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينبدمشق، ووصفته بالإجرامى وأدى إلى وقوع العديد من الضحايا الأبرياء من الفلسطينيين والسوريين على حد سواء. وقال نشطاء فى المعارضة السورية: "إن هناك مقاتلات سورية قصفت مخيم اليرموك مساء أمس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا كانوا يحتمون داخل مسجد فى منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم فى العاصمة. وأكدت حركة الجهاد، التى خرج أغلب كوادرها من دمشق مؤخرا، فى بيان اليوم الاثنين، حرصها على أمن وسلامة الفلسطينيين فى سوريا، معربة عن حزنها وأسفها لإراقة الدماء سواء كانت سورية أو فلسطينية. وتابعت "جرح سوريا النازف اليوم هو جرح فلسطين، ومأساة سوريا هى مأساة فلسطين وكل العرب والمسلمين، داعية العرب والمسلمين كافة وكل أحرار العالم إلى تحمل مسئولياتهم والسعى إلى حقن دماء كل السوريين والفلسطينيين والسعى لإخراج هذا البلد وشعبه من محنته ومأساته الراهنة. وخرجت حركة الجهاد مؤخرا عن حيادها تجاه الأحداث المتفجرة فى سوريا، وطالبت بإعطاء الشعب السورى الحق فى حريته. وأدانت حكومة حماس بغزة استهداف اللاجئين الفلسطينيين فى مخيم اليرموك بسوريا، وقال طاهر النونو الناطق باسمها "ندين استهداف اللاجئين الفلسطينيين فى مخيم اليرموك بالطيران الحربى الذى أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، داعيا إلى وقف استهداف أبناء الشعب الفلسطينى وتحييده عما يجرى فى سوريا. كما طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدم زج المخيمات الفلسطينية فى الأزمة السورية الداخلية، منددة بالعدوان الذى استهدف مخيم اليرموك، مؤكدة إدانتها لانتقال الاقتتال إلى داخل المخيم مما أوقع العديد من الشهداء والمصابين بفعل اقتحام المجموعات المسلحة وقصف الطيران السورى لبعض المناطق فى مخيم اليرموك، وشددت على ضرورة بذل كل الجهود لوقف العدوان على المخيم، خاصة أنه ليس هناك أى قرار من الفصائل بالمشاركة في القتال أو إطلاق النار. كما دعت الجبهة المرجعيات السياسية لمنظمة التحرير ومؤسساتها لاتخاذ دور سياسي قوي وفاعل والإسراع في تقديم مساعدات إغاثية سريعة وعاجلة لمن لم يغادر المخيم. ويوجد في سوريا نصف مليون لاجئ فلسطيني في عدة مخيمات أكبرها من حيث المساحة "اليرموك" الواقع على الأطراف الجنوبية لدمشق داخل منطقة يسيطر عليها المعارضون لنظام الأسد.