أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، برئاسة المستشار حسن أحمد حسانين، اليوم الأحد، نظر أولى جلسات محاكمة وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود "هارب"، ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون عمرو عبدالغفار الخفيف "محبوس احتياطيا" لجلسة 5 فبراير لحضور المتهمين من محبسهما. وذلك في قضية اتهامهما بالإضرار بالمال العام بما قيمته 48 مليون جنيه، جراء سماحهما بتواجد سيارات البث الفضائي المباشر في محيط اعتصام رابعة وتمكين المعتصمين من الاستيلاء عليها وتحطيمها. كانت النيابة العامة، أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية بعدما أسندت إليهما الاتهام بارتكاب جرائم العدوان على المال العام بتربيح الغير منافع من أعمال وظيفتهما دون وجه حق، والإضرار عمدا بأموال ومصالح جهة عملهما ضررا جسيما. وباشرت النيابة العامة التحقيق في ضوء تلقيها لعدة بلاغات تفيد بتشغيل المتهمين سيارات البث الفضائي المباشر، ومعدات التصوير المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لصالح إحدى القنوات الفضائية، لاستمرار بث التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين رفضا سحب سيارات البث ومعدات التصوير من محيط مسجد رابعة العدوية مقر الاعتصام المسلح لأعضاء تنظيم الإخوان وأنصاره، على الرغم من الاعتداء على طاقمها من قبل المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول مرسي. وأكدت التحقيقات أن الوزير السابق ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية صمما على استمرار تواجد سيارات البث بمحيط التظاهرات، فاستولى المتظاهرون عليها 3 يوليو الماضي، واستخدموها في نقل وبث التظاهرات لصالح إحدى القنوات الفضائية، ما ترتب عليه أضرار جسيمة بالدولة جاوزت قيمتها 48 مليون جنيه. كما كشف أحد مقاطع الفيديو عبر شبكة الإنترنت عن ظهور وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود - المتهم الأول - على منصة رابعة العدوية يوم 10 يوليو الماضي وعلى المقطع شعار لقناة فضائية.