نظم نادي القصة مؤخرا ندوة لمناقشة رواية "دولة العقرب" للروائي فؤاد قنديل، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. وبدأت المناقشة بتقديم الروائي محمد قطب الذي رأى أن شخصيات "دولة العقرب" تتمتع بالحيوية وحسن تمثيلها لنماذج اجتماعية ومهنية متنوعة، وتوقف عند أهمية المكان في الرواية، إذ تدور معظم أحداثها في حى السيدة زينب المحتشد بالحضور الشعبي والديني. كما تناول قطب مستويات اللغة التصويرية والتعبيرية والصوفية، وأشار إلى الحوار الذي يتغير بتغير الشخصيات حسب ثقافتها ونفسياتها وأطماعها. ورأت الناقدة الدكتورة أماني فؤاد أن هذه الرواية تكمل ما بدأه الكاتب في رواية سابقة له وهي "قبلة الحياة" التي صدرت عام 2004، وانتهت باستشراف شبه كامل ودقيق لأحداث ثورة يناير 2011 قبل حدوثها بثماني سنوات. فيما أكد الناقد شريف الجيار أن "دولة العقرب" تعد رواية مقاومة بامتياز ضد كل ما ينتمي لثقافة الاستبداد، وحاول تفكيك العديد من المواقف والسلوكيات بحثا عن دلالتها الرمزية، وذهب إلى أن إبداعات فؤاد قنديل كانت دائما تميل إلى الرمزية حيث يستطيع من خلال معطياتها أن يعمق الإحساس بالصراع وطبيعة الشخصيات وأدوارها بشتى ألوانها. ومن جانبه أكد فؤاد قنديل أنه مكث في ميدان التحرير نحو عشرة أيام بدءا من 28 يناير وحتى العاشر من فبراير في انتظار سطوع شمس جديدة لمصر، وكانت تلك الأيام هي زاده في كتابة تلك الرواية.