قال حسين غوليرجه، الكاتب في صحيفة «زمان»، والذي بات «لسان حال» جماعة الداعية فتح الله كولن التي تمتلك نفوذا في مؤسستي الشرطة والقضاء، إن «تركيا من الآن وحتى انتخابات رئاسة الجمهورية في أغسطس المقبل، ستشهد صعوبات وقلاقل لم تشهدها هذه الأرض على امتداد تاريخ الجمهورية». وقال غوليرجه، في مقالة له في «زمان»، إن «ديموقراطيتنا وأمتنا ودولتنا ستخرج أقوى من هذه المحنة، لكن ليكن كل واحد مستعدا لعاصفة وقلاقل لم تشهدها هذه الأرض على امتداد تاريخ الجمهورية». وتابع: «إننا سندخل عاصفة سوف ينتصر فيها فقط الصابرون والمعتدلون الذي لم يخربوا النظام، وسوف نخسر في هذه المعركة أصدقاء ونواجه قليلي الوفاء. وكل واحد سيجد مكانه وستنتصر في النهاية تركيا»، مشيرا إلى أن عملية محاولة تصفية الجماعة كان يعد لها منذ ستة أشهر. وتمتلك جماعة رجل الدين فتح الله كولن إمبراطوريّة إعلاميّة من صحف وقنوات تليفزيونية، أبرزها صحيفة «زمان» واسعة الانتشار، كما لها نفوذ قوي في القضاء والشرطة، واتهمها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالمشاركة في «المؤامرة الخارجية» التي تعرضت لها تركيا، في إشارة إلى التحقيقات في قضايا الفساد. وبدأت حماعة «كولن» في تركيا كحركة إصلاحية دينية ساعدت حزب «العدالة والتنمية» في الفوز بثلاثة انتخابات متتالية ثم تشعبت داخل المجتمع التركي ليصل نفوذها للقضاء، والشرطة والجهاز البيروقراطي بالدولة.