علمت « فيتو » من مصادر سيادية رفيعة المستوي بملف النيل أن حكومة أديس أبابا قررت الاستعانة بأبناء الجاليات الإثيوبية في الدول الأوربية لتمويل بناء « سد النهضة » عبر ما يسمي بمجلس دعم السد. وأضافت المصادر أن البداية كانت إعلان بعض أعضاء الجالية الإثيوبية باستراليا عن تشكيل المجلس للتغلب على مشاكل إثيوبيا في إيجاد مصادر تمويل جديدة عقب انسحاب الإمارات أكبر الممولين لبناء السد وكذلك المملكة العربية السعودية، لاسيما بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية. ولفتت مصادر وثيقة الصلة بالحكومة الإثيوبية أن وزارة الخارجية أبلغت سفاراتها بجميع الدول الأوربية بضرورة مشاركة الجاليات الإثيوبية بمجلس دعم سد النهضة عن طريق إقامة حفلات تبرعات. وأكدت المصادر أن الحكومة الإثيوبية تدرس العديد من أفكار التمويل المحلية لاسيما بعد رفضها فكرة المشاركة مع دول أخرى في إدارة السد للسيطرة على دول أفريقيا دون منازع. جدير بالذكر أن جولة المفاوضات الثلاثية الجديدة بين مصر وإثيوبيا والسودان ستبدأ يومي 6 و7 يناير الجاري بالعاصمة السودانية « الخرطوم » للتوصل إلى اتفاق بشأن استكمال بناء السد ودراسة عرض مصري سوداني بمشاركة إثيوبيا بناء السد على أن يتم توزيع ناتج الكهرباء على الدول الثلاث بالتساوي.