سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تنتفض في وجه الإرهاب بعد «انفجار الدقهلية».. «الوزراء» إعلان «الإخوان» جماعة إرهابية.. «الرئاسة»: لن نسمح بتعطيل خارطة الطريق.. «النور».. مؤامرة تستهدف كيان الدولة.. «تمرد»: لا تصالح مع «المحظورة»
ربما لم تتفق مؤسسات الدولة والقوى السياسية الليبرالية واليسارية والحركات الشبابية على شئ واحد مثلما اتفقت على إدانة العمليات الإرهابية التي ترتكبها جماعة الإخوان «المحظورة» وحلفاؤها من الجماعات الجهادية والإرهابية مثل جماعة «أنصار بيت المقدس»، إذ أدان الجميع الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، في الساعات الأولى صباح اليوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة 130 آخرين، حسب الإحصائيات الأولية لوزارة الصحة. وقال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن الانفجار الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية عمل «دنئ» وإرهاب «بشع» يستهدف ترويع الشعب وإفشال خارطة الطريق، مؤكدًا أن الدولة لن تقصر في الوصول إلى المجرمين ومحاربتهم. وأضاف الببلاوي، في تصريحات تليفزيونية، الثلاثاء، إن «أيادٍ سوداء تريد ترويع هذا الشعب ولن تنجح في ذلك أبدًا»، وتابع: «من قام بهذا العمل إرهابي يريد تدمير مستقبل هذا البلد ومستقبل أبنائه»، فيما أشار هاني صلاح، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أن «الببلاوي» سيبحث البدائل والسبل القانونية لإعلان «الإخوان» جماعة إرهابية بما يتناسب مع القانون، في اجتماع يعقده اليوم الثلاثاء. وأدان أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، وقال إنه «عمل جبان»، وأن «مصر لن تفشل أو تنكسر، والإرهاب مصيره مزبلة التاريخ». وأشار المسلماني، إلى أن «شهداء الشرطة من ضحايا الحادث يضافون إلى قائمة المجد في التاريخ»، مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة لن تسمح للإرهاب الأسود بتعطيل خارطة الطريق، التي اتفق عليها الشعب المصري في الثالث من يوليو الماضي، عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. واعتبر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الانفجار الذي وقع في مديرية أمن الدقهلية، «حلقة من سلسلة المؤامرات التي تستهدف كيان مصر وبنيانها»، مطالبا الشعب المصرى بالوقوف صفًا واحدًا بجميع أطيافه وتوجهاته للحفاظ على مصر. وأضاف مخيون: «على الجميع أن يتحمل المسئولية، ويعمل على تهيئة المناخ للسلام بدلًا من العنف، والبناء بدلًا عن الهدم، والوحدة بدلا من التفرق وكذلك التصدى لهذه الأعمال الإجرامية». بدورها، طالبت حركة 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية»، بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة، مشددة على رفضها لكل أعمال العنف. ونعت الحركة في بيان لها، الثلاثاء، أسر الشهداء الذين سقطوا جراء الحادث سواء من أفراد الشرطة أو المدنيين. من جانبه، اتهم محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة «تمرد» الحكومة بالتقصير في أداء عملها، وقال إن الحركة لن «تتسامح مع الإرهاب الذي لا دين له، ولن تتصالح مع جماعة الإخوان والحكومة العاجزة».