أجرى المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن، تقريرًا أشار فيه إلى أن أكثر من 11 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للقتال ضد نظام الأسد، قادمين من أكثر من 70 دولة. وكشف التقرير أن العرب والأوربيين يشكلون الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل إلى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا، وأميركا الشمالية وأفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفيتي السابق. الدول الخمس مع أكبر عدد من المقاتلين الأجانب إلى سوريا كلها في الشرق الأوسط، الأردن وتونس وليبيا والسعودية ولبنان، أما المقاتلون من أوربا الغربية الذين حملوا السلاح ضد النظام السوري فتضاعف عددهم ثلاث مرات خلال عامين، ليصل إلى أكثر من 1900 مقاتل، أغلبهم من فرنسابريطانيا وبلجيكا. وتضاعُف عدد المقاتلين الأجانب في سوريا عزاه التقرير إلى أسباب عدّة، أبرزها اتخاذ الحرب في سوريا طابعًا طائفيًا، مع تورّط ميليشيات حزب الله اللبناني ومقاتلين من العراق في القتال إلى جانب الأسد. الأمر الذي دفع، بحسب التقرير، إلى توسّع نفوذ جماعات متشدّدة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، على غرار جبهة النصرة ودولتى العراق والشام.