سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المحظورة» تواصل مسلسل الإرهاب.. ذبح سائق في المنصورة بسبب «تسلم الأيادي».. الطب الشرعي: طعنات متفرقة بجسد الضحية.. والد القتيل: الإخوان «كفرة».. وشقيقه: «يتموا أولاده»
تواصل جماعة الإخوان «المحظورة» عقاب الشعب المصري، بسبب ثورته ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، اذ تعدى عدد من أعضاء «المحظورة» بالدقهلية على سائق بالأسلحة البيضاء، وذبحوه. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها مساء أمس الإثنين، إن نحو 200 شخص، من المنتمين لجماعة الإخوان، نظموا مسيرة بشارع الجيش، دائرة قسم ثان المنصورة، في محافظة الدقهلية. وأضافت الوزارة في بيانها، أن المتجمهرين عطلوا الحركة المرورية بالشارع، وأنه لدى محاولة محمد كمال بدر الدين، 34 عامًا، المرور بسيارته الأجرة قيادته، تعدى عدد من المشاركين في المسيرة عليه بالسب، وإلقاء زجاجات «المولوتوف»، الحارقة، داخل السيارة، ما أدى إلى اشتعال النيران بالسيارة. وتابعت الوزارة، في بيانها: «لدى محاولة قائد السيارة الفرار لاحقه عدد من المتظاهرين، وتعدوا عليه بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافة، إلا أنه توفي متأثرًا بإصابته». وأوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفريق المحتجين وضبط 10 من مثيري الشغب. وقال اللواء سامي الميهي، مدير أمن الدقهلية، إنه أثناء مرور مسيرة بشارع الجيش باتجاه قسم ثان، وترديدهم هتافات «يسقط حكم العسكر»، اشتبكوا مع أحد سائقي سيارات الأجرة، أثناء مروره بالسيارة، بسبب تشغيله أغنية «تسلم الأيادي»، واعتراضه على تعطيلهم حركة المرور، وألقوا زجاجات «مولوتوف»، حارقة داخل سيارته، ما أدى إلى اشتعال النيران بها، ثم قاموا بذبح السائق. وأضاف أنه تم نقل السائق إلى مستشفى المنصورة الدولي، للعلاج، لكنه لفظ أنفاسه في الطريق، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض أعضاء الجماعة «المحظورة»، فيما هرب القاتل الحقيقي، والأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبطه. بدروه، قال الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، إن التقرير المبدئي حول واقعة مقتل سائق بالدقهلية يشير إلى وجود « جرح عميق بالجثة يبدأ من الشفة والذقن حتى العنق، وكسر بأعلى يمين الصدر، وجرحين قطعيين في الظهر، وتمزق بالرئة اليمنى، و3 جروح أخرى». وأضاف عبد الحميد، في مداخلة مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم 2»، الثلاثاء، أن التقرير يؤكد «استخدام أكثر من سلاح في قتل السائق لأن طبيعة الطعنات مختلفة»، لافتا إلى أن «التقرير المبدئى لن يختلف كثيرا عن التقرير النهائى». من جانبه، قال فارس بدر الدين، شقيق السائق المذبوح، إن «شقيقي لديه طفلان 5 سنوات، و3 سنوات، يرضي مين اللي حصله ده»، مضيفًا: «شقيقي تلقى نحو 10 طعنات في صدره وظهره، قبل ذبحه وحرق سيارته التاكسي». وأضاف «فارس»: «هما الإخوان إزاي يعملوا كده، دول ناس مش كويسة وميرضيش ربنا ومعندهمش ضمير»، موضحًا: «أخويا عنده 32 سنة، وعنده أولاد بقوا أيتام، مين يجيبلي حق أخويا اللي قتلوه». وتابع شقيق المجني عليه: «الناس اللي شافوا قتل أخويا قالولي، واحدة ست إخوانية أول حد ضربت أخويا بسكينة». وقال جمال الدين بدير، والد السائق، إن جماعة الإخوان لا تعرف شيئا عن الدين، واصفا إياهم ب«الكفرة»، مضيفا أن نجله تم الاعتداء عليه من قبل أنصار الإخوان حال تنظيمهم لمسيرة، فور مشاهدتهم لسيارته المعلق عليها صورة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأكد والد السائق، أنه كان ضابطا بالقوات المسلحة، مشددا على دعمه الكامل للفريق السيسي، معتبرا إياه «شخصية شعبية تحظى بقول واحترام الشعب».