أعلن وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان، أن عملية نزع سلاح الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى ستبدأ صباح (الإثنين). وقال لودريان – في مقابلة مع قناة "أل سى أي" وصحيفة "لوفيجارو" – أن القوات الفرنسية المنتشرة تقوم حاليا بدوريات سواء في المدينة أو في غابات أفريقيا الوسطى. وأضاف وزير الدفاع الفرنسى أن "وقت الإفلات من العقاب قد ولى، ونحن ندخل مرحلة تسليم الأسلحة، وإلا سنستخدم القوة لدفعهم لذلك". وأشار إلى أنه تم الانتهاء من نشر كامل قوام القوات الفرنسية البالغ عددها 1600 عنصرا..موضحا أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى يختلف بشكل كبير عن مالي، وذلك في إشارة إلى التدخل العسكري الفرنسى الذي أنطلق في مطلع العام الجارى في مالى ضد الجماعات المتطرفة المسلحة. وذكر أنه في جمهورية أفريقيا الوسطى تنتشر "الجماعات الفوضوية التي تلبي أوامر القادة المحليين، مما يهدد بتحويل العنف إلى اشتباكات دينية". وقال أن عملية نزع السلاح تأخذ شكلين، الأول أن أولئك الذين يأخذون الأوامر من ميسال دجوتويا (الرئيس الانتقالى الذي يتنمى إلى مجموعة متمردى الساليكا المنحلة) ستبقون في ثكناتهم، أما الاخرون فينبغى أن يسلموا أسلحتهم. وشدد وزير الدفاع الفرنسى على أن الحل الوحيد يكمن في نزع السلاح..معتبرا أن قوام القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد (1600 جندى) "سوف يكون كافيا". وأكد لودريان مجددا أن فرنسا ستحتفظ بهذا العدد فقط..مشيرا في الوقت نفسه إلى التنسيق مع القوة الأفريقية المشتركة المكلفة من الأممالمتحدة "ميسكا" والتي يبلغ عددها الآن نحو 3 آلاف عسكري ومن المتوقع أن يرتفع قوامها ليصل إلى 6 آلاف. وأوضح وزير الدفاع الفرنسى أن العملية العسكرية الفرنسية في أفريقيا الوسطى والتي أطلق عليها اسم "سنجاريس" ترتكز على ثلاثة أهداف: إستعادة أدنى قدر من الأمن، المساعدة في نشر بعثة الدعم الدولة "ميسكا"، والشروع في عملية التحول السياسي مع إجراء الانتخابات " في عام 2014." وذكر لودريان أن رؤساء دول المنطقة والرئيس الفرنسى اجتمعوا (السبت) بباريس واتفقوا على ضرورة " تسريع العملية الانتقالية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وردا على سؤال حول ما يتردد عن استمرار العادات القديمة "فرانس أفريك"..أكد وزير الدفاع الفرنسى "إننا لسنا في منطق كان يقرر من باريس من سيكون رئيس الدولة" في أفريقيا.