أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن ما يقرب من 400 شخص قتلوا خلال ثلاثة أيام إثر أعمال العنف التى شهدتها عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانجى. وأكد فابيوس - فى مقابلة اليوم الأحد مع القناة التلفزيونية الفرنسية (فرانس 3) - عودة الهدوء إلى العاصمة على الرغم من وجود بعض التجاوزات .. مشيرا إلى أن 394 راحوا ضحية العنف الذى ساد بانجى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وقال إنه تحدث فى وقت سابق اليوم مع السفير الفرنسى بالعاصمة بانجى ..موضحا أن عمليات القوات الفرنسية تتواصل، وأن عملية نزع سلاح المتمردين السابقين "ساليكا" ستبدأ في البلاد. وأضاف أن هناك عددا من العمليات التي تجري حاليا في جميع أنحاء البلاد .. مشيرا إلى أن ال1600 عسكري فرنسي الذين ينتشرون حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى، يعملون وبتفويض من الأممالمتحدة، على دعم القوة الأفريقية المشتركة "ميسكا" من إجل استعادة الأمن في البلاد الذى يواجه حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذى وقع فى شهر مارس الماضى. وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن دور باريس فى جمهورية إفريقيا الوسطى "واضح ولا لبس فيه هو في المقام الأول دور أمني" .. لافتا إلى أنه تم إعطاء الأوامر لنزع السلاح وحصره "ونقوم بذلك مع الأفارقة" فى إشارة إلى القوة الأفريقية المشتركة التى يبلغ قوامها حاليا 2500 عسكري ومن المفترض أن يزيد ليصل إلى 6 آلاف. وتابع قائلا "إن المشكلة تكمن فى أن بعض المقاتلين (الساليكا) يتخلون عن شبكتهم لينضموا إلى صفوف المدنيين مما يجعل الأمر صعبا". من ناحية أخرى ، أعلن أنه سيستقبل الأربعاء القادم بباريس فيتالى كليشوكو أحد قادة المعارضة الأوكرانية، بطل الملاكمة السابق ، في حين تتواصل الاحتجاجات فى كييف ضد الرئيس فيكتور ياكونوفيتش .. مؤكدا أن باريس تؤيد توقيع اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن الرئيس يانوكوفيتش لا يريد ذلك وحتى الآن الأمر متروك للأوكرانيين لاتخاذ قرارهم. وتنتشر القوات الفرنسية حاليا فى عاصمة أفريقيا الوسطى بعد ثلاثة أيام من المجازر التي شهدتها المدينة، كما انتشرت مدرعات القوات الفرنسية على مفارق الطرق وسيرت دوريات راجلة في إطار عملية "سنجاري" التى أطلقتها فرنسا منذ ليل الخميس الماضى.