تمردتْ ذاتي على ذاتي وتكسّر القيدُ المكبّلُ لجنون ِرغباتي وسرْتُ في ألق الفرسان غير ملتفت لما تركت ورائي من بطولاتي... وقفَتْ على شرفات الصمت باكية.... ملوحة ً بيمينها الثكلى لثمت جراحاتي والحزن شلّ يسارها ليت العناق يطول وترتوي من عطش مساماتي عذبْتُها حينا وحين هَجَرْتُها مبررًا غزواتي يا ما ارتحلت مخلفا ألما وحرقة ً وحيرة ً من حماقاتي... ماذا أقول لدمعة تحدرت على الوجنات ِ أيُقبل مني التعذر مرة ً مولاتي أأقولُ أني مرغم ٌ أشعلت تلك النار وما أطفأتها وتركتك تفترشين حُرقة الآهات ِ أأقول أني وأنك شمعتان تحرقا شوقًا لما هو آت أم أن الزمان فرق بيننا لتفرحي حين تبدو على الأفق مطوية شراعاتي.... أم هاجس من حلم ٍ كان يسرقني من بين يديك ويخط على القدر بداياتي الحزن رافق خطوتي حين خطوتها مبتعدا وكتب سطرا في معاناتي يلوكني زمني ويبصقني وتعيدني إلى ذكراك موجاتي فهل ما زلت تحتفظين ذات الثوب المزركش حين وداعنا وتبادل العبرات أتعبتُ كل بحور الكون من سفني وعُدْتُ إليك ِمنكسًا راياتي أمعنت تفكيرا بكل صغيرة وكبيرة من سحر هذا العمر فكان حُلما بددته وكنت آية ًمن أجمل الآيات ِ نسجْتُ من عذاب الحرف كل قصائدي في غربتي يا ليتها تروي حكاياتي وما رأيت فيك ِإلا فرحتي وصفاء قلبي وابتساماتي