يبحث الكثيرون عن وسيلة تمنحهم بداية مريحة ودافعة للأمل فلا يجدون أفضل من الدعاء والذكر وأدعية الصباح، التي تربط قلوبهم بالله عز وجل وتعطيهم شعورا بالأمان والطمأنينة. فيستيقظ الإنسان كل صباح ليستقبل يوما جديدا يحمل في طياته تحديات مختلفة بين عمل ودراسة ومسؤوليات أسرية واجتماعية، فيجد أن أدعية الصباح طاقة روحانية تشع في النفس وتؤثر في الفكر والسلوك وتشكل درعا يحمي الإنسان من القلق والتوتر ويوجهه نحو التفاؤل والإيجابية. وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن المداومة على أذكار وأدعية الصباح من السنن المستحبة التي تقي المسلم من الشرور وتجعل يومه عامرا بالبركة.
أدعية الصباح وأثرها في حياة المسلم ابدأ يومك بذكر الله وترديد الأدعية المأثورة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه الكلمات تبني جدارا معنويا يحمي قلبك من القلق والاضطراب وتمنحك إحساسا بالطمأنينة طوال ساعات النهار. استفتح بدعاء الحمد والشكر لله على نعمة الحياة والصحة، فهذا الدعاء يجدد في نفسك الامتنان ويمنحك دافعا قويا للعمل بإخلاص وأمل في تحقيق الإنجاز. اطلب من الله الحفظ من الشرور والفتن في دعائك، فإن ذلك يمدك بطاقة إيجابية ويجعلك أكثر ثقة بأن الله معك يرعاك ويصونك. اسأل الله في أدعية الصباح أن يبارك لك في رزقك وفي أهلك وفي وقتك، لأن الدعاء بالبركة يفتح أبواب الخير ويمهد لك يومك بيسر وسهولة. ادع الله أن يرزقك الرضا والقناعة في نفسك، فالرضا مفتاح السعادة الداخلية وهو الذي يجعلك تتقبل تقلبات الحياة بصدر رحب. كرر الدعاء بالعافية في الجسد والعقل والنفس، فهو من أعظم ما أوصى به النبي لأنه يجمع بين راحة البدن وصفاء الروح وسلامة الفكر. اطلب في دعائك أن يغفر الله لك ذنوبك وأن يتجاوز عن تقصيرك، فإن المغفرة تمنح قلبك راحة عظيمة وتشعرك بأنك تبدأ اليوم بصفحة نقية جديدة. اجعل لسانك رطبا بذكر الله في الصباح بالاستغفار والتسبيح والتهليل فهي كلمات بسيطة لكنها تزرع في قلبك يقينا أن الله حاضر في تفاصيل حياتك. شارك أهلك أو أصدقاءك هذه الأدعية فقد يكون ترديدها جماعيا سببا في تقوية الروابط الروحية بينكم ويجعل صباحكم مليئا بالسكينة والبركة. اعتد أن تجعل الدعاء عادة ثابتة مثل شرب الماء أو تناول الإفطار فالمداومة هي التي تترك الأثر الأعمق في نفسك وفي يومك كله. اعلم أن الدعاء لا يحتاج إلى وقت طويل أو كلمات معقدة بل يكفي أن ترفع يديك بقلب صادق وتطلب من الله ما تحتاجه فالدعاء باب لا يغلق أبدا.