وصلت منذ قليل، هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد فتحي صادق، والمتهمون في أحداث العنف بمنطقة الأزبكية، في أولى جلسات القضية رقم 7793 لسنة 2013 جنايات الأزبكية، والمتهم فيها 62 شخصا أحدهم سورى الجنسية، بالتجمهر بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة حال حملهم أسلحة. ونسب إلى المتهمين ارتكاب عدة جرائم؛ منها تخريب أملاك عامة عمدا "نقطة شرطة رمسيس، محطة ترام رمسيس، مظلات إدارة المرور"، واستعمال القوة مع ضباط وأفراد الشرطة المكلفين بخدمة تأمين ميدان رمسيس، وتعطيل وسائل النقل العام عمدا، والشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء وإتلاف أموال وممتلكات لآخرين عمدا، واستعراض القوة والتلويح باستخدام العنف. كان المستشار هشام بركات النائب العام وافق على إحالة 62 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس منتصف شهر يوليو الماضي، وما تضمنته من محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش، وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر. وباشر التحقيق محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية بإشراف المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة الكلية، وأسندت النيابة إلى المتهمين – في تحقيقاتها - تهم الشروع في القتل، والبلطجة، واستعمال القوة والعنف مع الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص، وتخريب المنشآت العامة، والتجمهر وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل، وحيازة مواد معجلة للاشتعال "مولوتوف". وكانت معاينة النيابة كشفت أن المتهمين حاولوا اقتحام قسم شرطة الأزبكية باستخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف، غير أن قوات الأمن والأهالي تصدوا لهم، فأضرم المتهمون النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس وأتوا على محتوياتها، حيث حازوا 3 عبوات "جراكن" بنزين سعة الواحد منها 30 لترا لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف. وأظهرت المعاينة أيضا تحطيم المتهمين لمحطة ترام مصر الجديدة، وإحداث تلفيات عديدة وجسيمة بكوبري أكتوبر أثناء قطعهم للطريق به، وتحطيم إشارات المرور بالطرق، كما تسببت زجاجات المولوتوف الحارقة التي قاموا باستخدامها في حرق بضائع العديد من الباعة في ميدان رمسيس، وعثرت النيابة أيضا على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات النارية والخرطوش في محيط الأماكن التي وقعت بها الأحداث.